كشف المدير العام لتسيير هياكل ومصالح مطار هواري بومدين الطاهر علاش في حوار خص به » صوت الأحرار «، أن أكثر من مليوني مسافر قصدوا المطار منذ بداية العام الجاري، متوقعا استقبال أكثر من مليون و800 ألف مسافر خلال موسم الإصطياف، حيث أشار إلى أن هيئته رتبت كل الإجراءات المادية والبشرية والأمنية لاستقبال الجالية الجزائرية المغتربة في أحسن الظروف، من خلال توظيف 45 طالبا جامعيا في مراكز عمليات التوجيه لتحسين نوعية الخدمات على مستوى المطار. سيكون مطار هواري على موعد مع استقبال الجالية الجزائرية، ما هي الخطة التي أعدتموها للموسم الصيفي الداخل ؟ ● ككل موسم يتم تنصيب لجنة خاصة بموسم الصيف الذي تكثر فيه الحركة لتسهيل تنقل المسافرين واستقبالهم في أحسن الظروف، أن هيئة تسيير المطار قامت بكل الإجراءات لتسهيل استقبال المسافرين والسياح في ظروف ملائمة، من خلال توفير الإجراءات اللازمة خاصة منها المادية وتعزيز الموارد البشرية، لا سيما فيما يتعلق بتوفير 3 آلاف عربة لنقل الأمتعة، وزيادة عدد أعوان الأمن في مداخل المطار، واستغلال الطلبة وخريجي الجامعات في عمليات التوجيه، حيث تدخل هذه الترتيبات في إطار الخطة الخاصة بفصل الصيف والتي تم اتخاذها من طرف مؤسسة المطار الدولي هواري بومدين لصيانة وتهيئة الوسائل للتسيير العادي لعمليات تنقل المسافرين عبر المحطة الجوية، حيث أن هذه الإستراتيجية ستجنبنا من الوقوع في الفوضى التي قد تتسبب في تأجيل أو تأخير الرحلات، كما أن هذه الخطة تتضمن تنصيب مجموعات متناوبة تعمل بدون انقطاع لتسهر على توفير ما يتطلبه قاصدو المطار ليلا ونهارا . ما هي توقعاتكم بخصوص زيادة عدد المسافرين خلال هذه الصائفة ؟ ● نعم، نتوقع ارتفاع عدد مستعملي مطار هواري بومدين خلال موسم الاصطياف لهذا العام إلى أزيد من مليون و800 مسافر لتزامنه وشهر رمضان، حيث ستصل هذه الزيادة إلى 8 بالمائة ما يعادل بين ذهاب وإياب، ففي شهر ماي زاد عدد المسافرين ب 18 بالمائة مقارنة بنفس الشهر من العام الفارط، كما زار الجزائر منذ بداية هذه السنة لغاية أواخر ماي أكثر من مليوني و290 ألف مسافر، من بينهم 688040 مستعمل للخطوط الداخلية و1602680 مستعمل للخطوط الخارجية للوطن، كما تم تسجيل 28975 رحلة خلال الفترة الممتدة من شهر جانفي إلى غاية غاية شهر ماي، من بينها 16614 رحلة توجهت نحو الخارج و12361 رحلة توجهت نحو الولايات الداخلية، وفيما يتعلق بوجهة قاصدو مطار هواري بومدين، لاحظنا أنه ولأول مرة تم تسجيل ارتفاع في عدد المسافرين إلى البلدان الإفريقية، حيث وصل ارتفع ب 25 بالمائة خلال العام الفارط، وهذا راجع إلى سياسة الأسعار التي تفرض في السوق، وتتمثل البلدان التي توجه إليها المسافرون بكثرة هي سنغال ونيجر وبوركينافاسو، وتشير الإحصائيات لسنة ,2012 أن عدد الأشخاص المسافرين عبر خطوط مطار هواري بومدين إلى البلدان الإفريقية وصل إلى 54,12 بالمائة، أما أولائك المتوجهون إلى القارة الأوروبية فقد بلغوا 64,63 بالمائة، أما المتوجهون إلى الشرق الأوسط وصل إلى 60,21 بالمائة و67,0 تمثل نسبة المسافرين نحو قارة آسيا. بخصوص عدد الرحلات المبرمجة خلال هذه الصائفة، هل سيتم الرفع من عددها لتسهيل عملية تنقل المسافرين خاصة الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج؟ بالطبع، فنحن نعمل في كل ما بوسعنا لتوفير الخدمات اللازمة للمسافرين خاصة في حالة زيادة الطلب على عدد الرحلات، ونحن كمؤسسة نلتزم مع 25 شركة جوية في إطار العقود الموقعة بين الطرفين بتكثيف الرحلات أو خفضها على حسب الطلب عليها وأخذه بعين الإعتبار، خاصة خلال هذه الفترة التي تعرف حركة تنقل واسعة للجالية المقيمة بالخارج والتي تفضل قضاء عطلتها بالجزائر، أما بخصوص فتح خطوط جوية أخرى، يتم خلال هذه الفترة بفتح خطوط جوية أخرى يتم فتحها لتسهيل تنقل المسافرين خاصة تلك الرحلات التي تكون وجهتها إلى فرنسا ما هي التحضيرات التي قمتم بها لموسم عمرة رمضان التي تتزامن مع فصل الصيف للسنة الثالثة على التوالي، وما هي أهم الإجراءات التي سيتم اتخاذها لفائدتهم ؟ قمنا بتهيئة جميع الظروف لإستقبال المعتمرين على أحسن ما يرام ككل موسم عمرة، حيث خصصنا محطة خاصة بهم على مستوى المطار، ولا نتوقع أن نواجه أي مشاكل في تأمين السير الحسن لهذه العملية مهما كان عددهم. وفيما يتعلق بفترة الحج، كيف ستستعدون للتكفل بفئة الحجاج خلال هذا الموسم خاصة بعد إصدار القرار المتعلق بتقليص عددهم ؟ ● نتوقع أن يكون عدد الحجاج هذه المرة أقل من المواسم السابقة، بسبب قرار السلطات السعودية بتقليص كوطة الجزائر نتيجة أشغال التوسعة التي يعرفها الحرم، إلا أن هذا القرار يخص المملكة السعودية ولايهمنا، لأن مطار الجزائر قادر على تنظيم عملية تنقل الحجاج إلى البقاع المقدسة، واستيعابهم مهما كان عددهم، وهذا نظرا للخبرة التي يتمتع بها المشرفون على المحطة، حيث نقوم ككل سنة بتنظيم خاص لهذه العملية لتهيئة الظروف اللازمة، وذلك ببرمجة العديد من الرحلات تصل من 3 إلى 4 رحلات في اليوم، بالإضافة إلى الإجراءات الأمنية والإدارية كتوفير اللقاحات وصكوك وتسهيل المرور، كما يتم الرفع من عدد عناصر شرطة الحدود للحفاظ على سلامة المواطنين هل ستشهد الأيام أو الشهور القليلة القادمة فتح خطوط جوية جديدة؟ ● نحن نتفاءل لفتح خطوط أخرى، حيث سبق للمطار أن افتتح مؤخرا أربعة خطوط تعتبر الأخيرة، ويتعلّق الأمر بالخط الرابط بين دبي الإماراتية والجزائر، فيولي ببرشلونة الإسبانية والجزائر، فضلا على الخطوط الملكية الأردنية من خلال خط عمان الجزائر وخط آخر بين مالطا والجزائر . ستقومون بتوسيع مطار هواري بومدين، ما ذا عن المحطة الجديدة الذي سيتم إنشاؤها في 2018 ؟ ● نحن بصدد إعداد الدراسة المتعلقة بإنشاء محطة جديدة بالقرب من مطار هواري بومدين حيث سيكون موقعها بين المطار الحالي والقاعة الشرفية، التي بلغت نسبة تقدم بحوالي النصف، وستكون المحطة الجديدة المبرمج استلامها خلال سنة ,2018 هامة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المسافرين، حيث ستعمل هذه المحطة الجوية على نقل حوالي 10 ملايين مسافر في العام مقابل 6 مليون مسافر يتنقلون عبر المطار الحالي، حيث لن تكون المحطة القديمة قادرة على استيعابهم من نهاية ,2018 وطلبنا من مكتب الدراسات المشرف على هذا المشروع والذي يضم إسبانيا وإنجليزيا والجزائر، تسليم الدراسة مع بداية ,2014 بعد أن كان مبرمجا أن يسلمها بعد 14 شهر، وأشير أن مكتب الدراسات يضّم مكتب ، ما يعني أنّ الدراسة صعبة لأهمية المشروع، حيث وصلت تكلفة هذه الدراسة إلى 45 مليون دينار وستخلق حوالي 600 منصب شغل، ومن بين الشروط التي أمليناها على المشرفين أن تكون المحطة الجديدة وظيفية ومريحة للمسافرين وعصرية تماشيا مع متطلباتها التي تقضي إلى اتّساع فضاءاتها، دون إغفال الطابع الجمالي والهندسي. قمتم بتنصيب لجنة متساوية الأعضاء للتفاوض حول مطالب العمال المتعلقة بالزيادة في الأجور، ما هي أهم النقاط التي توصلت إليها اللجنة في تسوية مطالب العمال؟ ● انتهينا كليا من هذه النقطة، حيث تعاملنا مع نقابة العمال بشكل عادي وسهل لتسوية الوضع، قبل حلول فصل الصيف لاستقبال المسافرين في أحسن الظروف. ستشرع مؤسسة تسيير خدمات وهياكل مطار الجزائر في توظيف العمال الموسميين، هذه الصائفة، مقابل راتب شهري يقدر ب25 ألف دينار، مع إعطاء الأولوية في التوظيف للطلبة الجامعيين، كم من موظف استفاد من هذه الصيغة ؟ ● وبالفعل قمنا بتعزيز اليد العاملة على مستوى المطار، حيث وظفنا عمال موسميين من فئة الطلبة فقط، وقد شرع 45 طالب جامعي في مداومة عمله على مستوى المطار خلال فترة الصيف، وتم تسيير العملية في أحسن الظروف، ونهدف من خلال عملية فتح مجال للتوظيف أمام طلاب الجامعة، إلى تزويد هؤلاء بالخبرة، فضلا على توفير مدخول لهم قبل مزاولة الدراسة، فضلا على أنّنا لن نكون مضطرين إلى تشغيلهم بعد انقضاء فترة تشغيلهم المؤقتة، والمرتبطة أساسا بموسم الاصطياف، أين يعرف المطار توافدا كبيرا من قبل المسافرين، خصوصا من فئات المسنّين والأطفال، الذين سيكونون بحاجة إلى مساعدة هؤلاء الشباب في الاستقبال والتوجيه وحمل الحقائب. مع العلم أن المطار يوظف 1300 موظف يسهرون على استقبال المسافرين وصيانة عتاد محطات المطار. هل أثر الإضراب الذي شهده المطار بداية هذا الشهر على عمل المؤسسة رغم أنه لم يكن مع خصوصا وأن هذه الفترة تشهد وفود الجالية الجزائرية بكثرة؟ ● لم يؤثر الإضراب علينا بشكل كبير، باعتبار أن تلك الفترة لم تشهد حركة واسعة للمسافرين عبر المطار، حيث نعمل جاهدين مع الشركات التي نتعاقد معها بعدم إلغاء رحلاتها، كما نحاول في مثل هذه الحالات إبلاغ المسافرين بكل المستجدات، فالاتصال مع الشركات الجوية والمسافرين شيئ مهم على مستوى المطار لتفادي الفوضى ووقوع أي مناوشات خاصة خلال موسم الصيف الذي يشهد إقبالا واسعا للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج . في ما ذا تتمثل الإستراتيجية الجديدة لتسيير منشآت المطار، وهل تستجيب للمقاييس الدولية؟ ● يحتوي مطار هواري بومدين على منشآت هامة تتطلب صيانة واهتمام أكبر، ونعمل حاليا على تجديد هياكله من أجل تحسين نوعية الخدمات بما يلبي طلبات المسافرين والشركاء من شركات الطيران، والتي بلغت المقاييس العالمية، كما نحاول تنظيم عملية معالجة حقائب المسافرين عندما يتعلق الأمر بإنزال أكثر من طائرتين في نفس الوقت غالبا ما تخلق الضغط على العمال، حيث وفرنا كما صرحت أعلاه 3 ألاف عربة لنقل الأمتعة، وفيما يتعلق بركن السيارات سنعمل على توسيع الحظيرة لتستوعب مستقبلا 5 آلاف سيارة مع العلم أن المحطة الجديدة سيتم توفير 5500 مكان لركن السيارات، كما سيتم توسيع حظيرة ركن الطائرات لتصل إلى 16 مركز .