نفت القوات المسلحة المصرية »الشائعات والأكاذيب« التي يتم ترويجها عن انشقاق تشكيلات كاملة بالجيش المصري واعتراض بعض القادة على انحياز القوات المسلحة لمطالب الشعب المصري خلال تظاهرات »30 يونيو« لاستكمال »ثورة 25 يناير« وانشقاق قادة وضباط من الحرس الجمهوري، وقالت إن تلك الشائعات والأكاذيب تأتي استمرارا للحملة التي يتم ترويجها ضد القوات المسلحة . وقال العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث العسكرى الرسمي، إنه لا صحة لهذه الشائعات شكلا وموضوعا وهي درب من ضروب الخيال، مشيرا إلى أنها تأتى فى إطار الحملة المستمرة لنشر الشائعات والأكاذيب كأحد أساليب الحرب النفسية الممنهجة والموجهة بهدف محاولة شق صف القوات المسلحة والنيل من تماسكها القوى وتضليل قطاع من الشعب لأغراض سياسية مشبوهة . وأضاف المتحدث العسكرى أن نشر مثل هذه الأكاذيب التي تخالف العقل والمنطق والبعيدة تماما عن الحقيقة، إنما تعبر عن سذاجة وسطحية مروجيها لجهلهم الواضح بطبيعة الجيش المصري الذي يعد القلب الصلب للوطن والحامي لمقدراته وعقيدته القتالية وتاريخه العريق. وأشار إلى أن القوات المسلحة على يقين كامل بوعي الشعب المصري بحقيقة جيشه الوطني وتماسكه، وأنه لن تنال مثل هذه الأكاذيب الرخيصة من ثقة الشعب المصري في قوة وتماسك أبنائه بالقوات المسلحة. وأهابت المؤسسة العسكرية بالجميع عدم الانسياق وراء تلك الشائعات وتقييم أهدافها المشبوهة وإحكام العقل قبل تداولها والاعتماد فقط على ما يتم نشره من بيانات بواسطة المتحدث العسكرى الرسمي للقوات المسلحة . يأتي بيان المتحدث باسم القوات المسلحة، بعد يوم من إصدار المؤسسة العسكرية الجيش بيانا آخر شدد فيه على أن رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة عبد الفتاح السيسي لا يتعرض لأي ضغوط من قبل قيادات القوات المسلحة الهادفة إلى إجباره على إلغاء قرار عزل محمد مرسي عن الرئاسة. وجاء في البيان أنه في إطار ما يتم ترويجه من شائعات حول قيام قادة الجيوش الميدانية بالضغط على القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي لسحب بيانه الخاص بخارطة المستقبل واستعادة النظام السابق لتجنب الحرب الأهلية، تؤكد القوات المسلحة المصرية على أنه لا صحة لهذه الشائعات شكلاً وموضوعاً ، وتأتى في إطار العمليات المستمرة لنشر الشائعات والأكاذيب كأحد وسائل حرب المعلومات الممنهجة والموجهة ضد القوات المسلحة بهدف شق صفها والنيل من تماسكها القوى على مدار تاريخها الطويل، وأن الإجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة نحو »ثورة 30 يونيو« المجيدة جاءت لتحقق مطالب الشعب المصري وطموحاته المشروعة، وتلبية لإرادته التي عبر عنها ملايين المصريين في كافة ربوع الوطن. كما حمل البيان تعهد القوات المسلحة على ضوء مسؤوليتها الوطنية والتاريخية بتأمين حق كل مواطن مصري في التظاهر السلمي مهما كلفها ذلك من تضحيات، مناشدة الجميع بتحري الدقة والحذر فيما يتم نشره من أكاذيب وعدم الانسياق وراء شائعات تستهدف التماسك الوطني وثقة الشعب في صلابة جيشه الوطني.