تزايد أعداد المتظاهرين بعد ظهر أمس في ميدان لتحرير وسط القاهرة وذلك للمشاركة في المظاهرة التي دعت إليها القوى الثورية وجبهة الإنقاذ في كل المحافظات للحفاظ على ما تحقق خلال الحراك الشعبي يوم 30 جوان الذي أطاح بحكم الإخوان المسلمين وإقرار مرحلة انتقالية. ورفعت في الميدان لافتات كبيرة تتّهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمساندة الرئيس المعزول كما تتهم بعض القنوات الإخبارية الأجنبية بمحاولة إشعال الفتنة في مصر. ودعت لجنة العمل الجماهيري وجبهة اللجان الشعبية بتكتل القوى الثورية الوطنية التي تضم القوى والأحزاب التي شاركت في الحراك المناهض لحكم الإخوان أمس كافة فئات الشعب للاحتشاد في ميادين مصر للتنديد بالموقف الموالى غير المفهوم لجماعة الإخوان من طرف بعض الدول. وقالت اللجنة إنها تقوم بتفعيل كل طاقاتها من خلال اللجان الشعبية داخل المناطق والأحياء من أجل حماية الممتلكات والنفس وقفل كافة منافذ العبث أو التهديد وكل ما من شأنه تكدير السلم العام ومحاولة الهجوم على المواطنون وقتلهم وإشاعة الهلع في النفوس الآمنة. يأتي ذلك في الوقت الذي واصل فيه أنصار جماعة الإخوان المسلمين اعتصامهم بميدان رابعة العدوية شرق القاهرة تحت شعار الدفاع عن الشرعية وقد توجهت أعداد منهم أمس إلى مقر الحرس الجمهوري بطريق المطار لتنظيم وقفة هناك للمطالبة بالإفراج عن محمد مرسي. ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد لمرسي إلى المشاركة في مظاهرات حاشدة في ميادين الاعتصام أمس فيما سموه بمليونية »استعادة الثورة«، ودعت جماعة الإخوان المسلمين التي تقول إنها هدف لحملة قمع من قبل السلطات المصرية الجديدة، إلى الاحتجاج بالملايين ضد »الدولة البوليسية« التي أقيمت بعد »الانقلاب العسكري« على حد تعبيرها. ومن جهة أخرى أغلقت قوات الجيش محيط وزارة الدفاع بالعباسية بمدينة نصر واتخذت إجراءات أمنية مشددة وذلك تزامنا مع مظاهرات اليوم ودعوات لتنظيم مظاهرة ثالثة أمام الوزارة لدعم الجيش. واتهم أمس المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع سلطات المرحلة الانتقالية بما أسماه مواصلة الانتهاكات الصارخةس ضد أنصار الحركة الإسلامية الذين أعلنوا رفضهم الانقلاب على الشرعية والمطالبة بانتهاء احتجاز الرئيس مرسي. وشهدت بعض المحافظات أمس عدة اشتباكات بين أنصار الإخوان والمعارضين لهم أسفر عن إصابة أكثر 23 شخصا جلهم في القاهرة والجيزة والإسكندرية حسب بيان لوزارة الصحة المصرية.