شرع الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، في زيارة عمل لولاية تيزي وزو، حيث أشرف خلالها على إطلاق وتدشين عديد من المشاريع المهيكلة الموجهة لدعم التنمية بالمنطقة، وقد رافق الوزير الأول في هذه الزيارة وزراء الداخلية والجماعات المحلية، الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات، السكن والتعمير، الفلاحة والتنمية الريفية الموارد المائية النقل الأشغال العمومية الشباب والرياضة المجاهدين وكاتبة الدولة المكلفة بالبيئة وهم على التوالي السادة دحو ولد قابلية عبد العزيز زياري عبد المجيد تبون، رشيد بن عيسى، حسين نسيب، عمار تو، عمار غول، محمد تهمي، محمد شريف عباس ودليلة بوجمعة . سلال يعاين مشروع تحديث وكهربة السكة الحديدة ما بين الثنية وتيزي وزو عاين الوزير الأول أشغال تحديث وكهربة الخط الحديدي الذي سيربط منطقة الثنية ببومرداس بواد عيسي بولاية تيزي وزو على مسافة 64 كلم. وبمدخل مدينة ذراع بن خدة عاين الوزير الأول أشغال إنجاز جسر كبير بطول 765 مترا هو جزء من المنشآت الفنية التسعة المبرمجة على هذا الخط الحديدي وذلك قبل سماعه لعرض إجمالي عن مشروع السكة الحديدية. وكانت انطلاقة أشغال هذا الجسر في جويلية 2012 لمدة انجاز محددة ب19 شهرا وبلغت أشغاله حاليا نسبة تقدم مقدرة ب 30 بالمائة. للإشارة تشرف مجموعة مؤسسات جزائرية »مؤسسة الأشغال العمومية حداد« وبرتغالية »تيقزيرا دوارتي« وتركية »اوزقون« واسبانية »انيز« على أشغال انجاز هذا الخط الحديدي الذي سجل تأخرا في انطلاقته بسبب مشاكل نزع ملكية الأرضيات التي يعبرها مسار السكة الحديدية. وبلغت تكلفة هذا المشروع - اثر إعادة تقييم غلافه لثلاث مرات متتالية - حوالي 60 مليار دينار من ضمنها 17 مليار موجهة للدراسة. وبلغ المشروع حاليا مرحلة انجاز المنشات الفنية الكبرى المتمثلة في 9 جسور كبيرة و4 أنفاق. في حين يتم حاليا تعويض بعض الأجزاء القديمة من السكة الحديدية. وقد تم توقيف حركة النقل الحديدي مؤقتا ما بين العاصمة و تيزي وزو لغرض السماح لمؤسسات الانجاز بتنصيب قضبان السكة الحديدية موازاة مع كهربة بعض نقاط هذا الخط. وينتظر لدى تحقيق هذا الخط الحديدي ربط ولاية تيزي وزو بالعاصمة في ظرف لا يتجاوز الساعة و 10 دقائق و هي المدة الزمنية التي تؤهل هذا المشروع لان يكون أحسن وسيلة نقل بإمكانها تجنيب المسافرين الاختناق المروري الحاد الذي يميز رحلة تيزي وزو -الجزائر برا التي تستغرق حاليا ساعتين في أحسن الأحوال . كما سيضمن قطار تيزي وزو - العاصمة لدى تحقيق هذا الخط المكهرب نقل معدل من 10 ألاف إلى 15 إلف مسافر يوميا موازاة مع نقل حوالي 3400 طن من البضائع إلى الميناء الجاف بواد عيسي حيث المنطقة الصناعية لعيسات ايدير. جدير بالذكر أن الولاية استفادت في إطار الخماسي 2010-2014 من تسجيل مشروع لتمديد الخط الحديدي انطلاقا من محطة واد عيسي إلى غاية بلدة تامدة، حيث يتموقع قطب جامعي هام على أن يتم تمديد هذا الخط إلى غاية عزازقة على المدى المتوسط. مركز مكافحة السرطان لذراع بن خدة يدخل حيز الخدمة أعطى الوزير الأول إشارة تشغيل مركز مكافحة السرطان بمدينة ذراع بن خدة بالضاحية الغربية لولاية تيزي وزو حيز الخدمة. وستتكفل هذه المنشأة الصحية الجهوية التي رصد لها غلاف مالي بقيمة 3.875 مليار دج والمجهزة بقاعة جراحة بمرضى السرطان لولايات تيزي وزو و بجاية و البويرة وكذا بومرداس. وذكر مدير الصحة للولاية أن الكثير من هؤلاء المرضى سيما الذين بلغوا حالة متقدمة من المرض كانوا يجدون مشقة كبيرة في التنقل إلى المستشفيات الجامعية المتواجدة بكل من مصطفى باشا بالجزائر العاصمة و البليدة و حتى قسنطينة. وقد أنجز المركز الذي يسع ل140 سرير من طرف مؤسسة برتغالية تكفلت كذلك بانجاز مؤسسة استشفائية متخصصة في أمراض القلب للأطفال بالقرب من المركز. وبعين المكان ألح سلال بالتكفل الجيد بالمرضى. إعطاء إشارة انطلاق مشروع الطريق السريع الرابط بالطريق السّيار شرق -غرب أشرف الوزير الأول عبد المالك سلال على إعطاء إشارة انطلاق أشغال انجاز الطريق السريع الذي سيربط ولاية تيزي وزو بالطريق السيار شرق غرب. ويتمثل هذا المشروع الموجه لولاية تيزي وزو في إطار الخماسي الجاري والذي خصص له غلاف مالي قيمته 50 مليار دينار في تحويل شق بطول 36 كلم من الطريق الوطني رقم 12 إلى طريق سريع مشكل من3x2 أروقة بولاية تيزي وزو انطلاقا من واد السبت على الطريق الوطني 12 بالحدود الغربية لبلدية تيزي وزو بالطريق السيار شرق -غرب و تحديدا بالمكان المسمى الجباحية التابع لبلدية عمر بولاية البويرة مرورا بدراع بن خدة و تادمايت و ايت يحي موسى و دراع الميزان. وسيتضمن هذا المشروع ما لا يقل عن 16 منشأة فنية ما بين أنفاق و محولات وجسور التي ستشغل حيزا نسبته بحوالي سدس (1/ 6) هذه الطريق السريعة وذلك اعتبارا لصعوبة تضاريس المناطق التي ستعبرها سيما في شقها الفاصل ما بين ايت يحي موسى وذراع الميزان وفقا للدراسة المنجزة من طرف الشركة الجزائرية للدراسات التقنية والبنية التحتية »صايتي«. ويهدف هذا المشروع الهيكلي الهام إلى دمج الاقتصاد المحلي ضمن الاقتصاد الوطني سيما مع العلم أن الطريق النفاذ الأساسي إلى ولاية تيزي وزو وهو الطريق الوطني رقم 12 قد بلغ حد التشبع راهنا وفقا للمديرية المحلية للأشغال العمومية. الاطلاع على مشروع إنجاز 5000 مسكن بقطب الامتياز لواد فالي تفقد الوزير الأول ورشة إنجاز 5000 مسكن عمومي إيجاري بقطب الامتياز لمدينة واد فالي الجديدة بالضاحية الجنوبية الغربية لمدينة تيزي وزو. وقد أسندت أشغال إنجاز هذه السكنات إلى مؤسسة صينية ضمن آجال لا تتعدى 28 شهرا علما أن هذا المشروع هو جزء من برنامج يضم 15.500 وحدة بصيغة السكن العمومي الإيجاري استفادت منه الولاية برسم المخطط الخماسي 2010-2014. للإشارة فإن هذا المشروع موجه لمدينة تيزي وزو بغرض التكفل بطلبات السكن حيث تعود آخر عمليات توزيع السكن بهذه المدينة إلى حوالي 15 سنة مضت. وعلاوة على امتصاص العجز المسجل في مجال السكن الاجتماعي بعاصمة الولاية فإن هذا المشروع سيساهم أيضا في إزالة الاختناق بالنسيج الحضري الموجود و الذي بلغ درجة تشبع كبيرة أمام قلة العقار الموجه لإقامة مشاريع سكنية جديدة و تجهيزات عمومية، وجدير بالذكر أنه من المقرر إنجاز ما يزيد عن 14.000 مسكن بمختلف الصيغ بالقطب الحضري الجديد بالإضافة إلى مجموعة من المشاريع ذات المنفعة العامة من ضمنها مركز استشفائي جامعي جديد و هياكل موجهة لقطاعات التنمية المختلفة و مرافق خاصة بالنشاطات الترفيهية و المسلية بهدف الانفصال عن صورة الأحياء المراقد التي تميز مدينة تيزي وزو. ومن بين المشاريع المهيكلة الموجودة قيد الإنجاز بهذا الموقع هناك مركب رياضي يضم ملعبا يسع ل50.000 مقعد. وخلال تفقده لهذا المشروع أعطى الوزير الأول تعليمات للسلطات المحلية بالقيام فورا بإجراءات تسوية وضعية مالكي 591 هكتار الذي ستقوم عليه المدينة الجديدة لواد فالي. من جهة أخرى ألح السيد سلال على ضرورة انجاز شوارع كبرى. على الشوارع أن تكون عريضة لأنها ستحمل أسماء شخصيات تاريخية كبرى يقول سلال. ولدى تلقيه شروحات عن مشروع انجاز 5000 وحدة سكنية عمومية إيجارية من أصل 9000 المرتقب انجازها بموقع واد فالي أمر الوزير الأول بانجاز تجزئات فردية لتفادي كما قال انجاز مدن متشكلة فقط من عمارات. سلال يطالب بتسليم ملعب 50 ألف مقعد بتيزي وزو في سبتمبر 2014 أعطى عبد المالك سلال الذي شرع أمس في زيارة عمل إلى ولاية تيزي وزو تعليمات للمؤسسات المكلفة بانجاز ملعب من 50 ألف مقعد بتسليم المشروع في سبتمبر 2014. وألح الوزير الأول خلال معاينته لأشغال انجاز هذا المشروع على ضرورة أن يكون هذا الملعب الجديد لمدينة تيزي وزو جاهزا للموسم الرياضي 2014-2015 سيما وأنه لا يوجد أي مشكل مع الإدارة الجزائرية كما -قال سلال- لمسؤولي مؤسسة الانجاز الاسبانية »اف.سي.سي كونستركسيون«، مشددا أمامهم على ضرورة اتخاذهم لكل الإجراءات اللازمة لتسليم المشروع في الآجال المحدد له. للإشارة يجري انجاز هذا المشروع الرياضي بموقع بوخالفة بالمخرج الغربي لمدينة تيزي وزو وفقا للمعايير الدولية من طرف مؤسستين جزائرية واسبانية وهي مؤسسة الأشغال العمومية »حداد« والمؤسسة الاسبانية السالفة الذكر. وكانت انطلاقة أشغاله شهر ماي 2010 بغلاف انجاز مقدر ب 35.7 مليار دينار على أن يتم استلامه خلال السداسي الأول من 2014. وكان الوالي قد أشار مؤخرا إلى تسجيل بعض المشاكل المتعلقة بمؤسسات الانجاز التي تبطئ من وتيرة انجاز المشروع مفيدا أن التأخر سببه المؤسسة الاسبانية التي تلقت أمرا بتسريع وتيرة أشغال المشروع مما دفعها منذ أكثر من شهر تقريبا إلى تغيير كل فريق الانجاز، كما كانت هذه المؤسسة تواجه مشكلا في تموين ورشاتها بمواد البناء قد تمت تسويته. وقد تم في إطار المساعي الرامية إلى تسريع وتيرة أشغال هذا المشروع منذ فيفري الفارط تعزيز ورشاته بفريقين من العمال أولهما يضم 450 عاملا يشتغلون نهارا فيما يشتغل الفريق الثاني 150 ليلا. واغتنم والي تيزي وزو عبد القادر بوعزقي هذه المناسبة لإعلام مؤسسات الانجاز أن الإدارة ستشرع بداية من العام المقبل في تطبيق التشريع المتضمن للعقوبات الخاصة بالتأخر. وعلاوة عن تضمنه لملعب لكرة القدم بسعة 50 ألف مقعدا يتوفر مشروع الملعب الجديد لتيزي وزو المسجل في إطار البرنامج الرئاسي لدعم النمو الاقتصادي على أرضية من العشب الطبيعي موجهة للتدريبات ومدرج لألعاب القوى بسعة 6500 مقعد. سلال يدشن النصب التذكاري المخلد ل 20 ألف شهيد بتيزي وزو دشن الوزير الأول النصب التذكاري المخلد ل 20 ألف شهيد سقطوا بميدان الشرف بولاية تيزي وزو، ويوجد هذا النصب المشيد على شكل شمعة بغلاف إجمالي بقيمة 54.9 مليون دينار بالمدخل الغربي لمدينة تيزي وزو قبالة مقر المجلس القضائي. ويتضمن النصب أسماء 20 ألف شهيد لولاية تيزي وزو تم تدوينهم بأحرف من ذهب على خلفية سوداء تحيط النصب. كما تم على مستوى ذات النصب تدوين كبرى المعارك التي خاضها السكان المحليون ضد الاستعمار الفرنسي منذ 1830 إلى غاية تاريخ الاستقلال عام 1962 وذلك لتذكير الأجيال القادمة بالمقاومة الجزائرية ضد الاستعمار ومدى جسامة التضحية التي دفعها أجدادهم في سبيل حريتهم واستقلالهم. تسجيل مشروع للربط بين الممرين الأرضيين الموجودين بوسط المدينة أعلن سلال عن تسجيل مشروع برسم سنة 2014 يتعلق بالربط بين الممرين الأرضيين المتواجدين بعاصمة الولاية و ذلك خلال اجتماع موسع مع المجتمع المدني. للإشارة فإن هاذين الممرين اللذين أنجزا بشارع عبان رمضان و تفصلهما مسافة حوالي 200 م تسببا في اختناق القلب النابض لمدينة تيزي وزو المعروف بالشارع الكبير.
وقد أدى إنجاز هاذين الممرين على مستوى النافورة و مفترق طرق جرجرة إلى تقليص حجم الأرصفة بشكل ملحوظ مما يتسبب في ازدحام تنقل الراجلين الذين يجدون صعوبة كبيرة للمرور عبر الشوارع المجاورة.جدير بالذكر أن الوزير الأول طلب من السلطات المحلية إنجاز دراسة بغرض رد الاعتبار للشارع الكبير من خلال الربط بين الممرين الأرضيين بواسطة نفق لتغطية الفضاء الذي يفصل بينهما و تحويل شارع عبان رمضان إلى فضاء خاص بالراجلين. ويذكر أن تسجيل هذا المشروع جاء استجابة لانشغالات السكان و السلطات المحلية المعبر عنها منذ أن تم إنجاز الممرين الأرضيين.