تتواصل يوميات المهرجان الوطني لمسرح الهواة في دورته ال46 بعروض ثرية تتناول مواضيع عديدة وذلك بدار الشباب محمد مرسلي كما يستمتع المشاركين وجمهور مسك الغنائم بجلسات شعرية بفضاء جمعية الموجة بمشاركة نخبة من أبرز الأسماء الشعرية التي تبدع في الشعر الشعبي فضلا على ذلك يتواصل في فضاءات عديدة عبر دوائر ولاية مستغانم برنامج عروض خارج المنافسة لفرق من الجنوب الجزائري. دخلت مسرحية » السي المخرج » لفرقة جمعية محفوظ الطواهري للفنون الدرامية فرقة الصرخة للمخرج شفيق تيشوداد أول أمس غمار المنافسة الرسمية لمهرجان مستغانم لمسرح الهواة في دورته 46 حيث تابع جمهور دار الشباب محمد مرسلي بصلامندر العرض بشغف خاصة مع المواقف الهزلية التي تضمنتها المشاهد ولكنها بلغة راقية ورمزية تعكس معاناة الفنان خاصة في فن المسرح والمشاكل التي يتخبط فيها وهو بصدد ممارسة المسرح . تدور أحداث مسرحية » السي المخرج » في قالب درامي مغلف بالكوميديا السوداء و إن كانت الفكاهة وسيلة لا غاية لكنه مفعم بالرمزية حول يوميات شاب مخرج يعمل بأحد المسارح العمويمة ويعكف على تجسيد مشروع مسرحي للكاتب البريطاني الشهير وليام شكسبير الموسوم »تاجر البندقية » وبحسب العقد الذي يجمعه ووقعه مع المؤسسة التي يشتغل فيها هذا العقد ينص في أحد بنوده أن ينجز العمل المسرحي في الآجال المحددة وإذا ما أخل بالبند سيتم تحويله أي المخرج إلى وظيفة أخرى وهي أمين مخزن ويحاول رغم نقص الإمكانيات وبرودة البيروقراطية التي يمثلها المحاسب تحقيق المسرحية بأي طريقة ما خلق أحداثا ومواقف هزلية فكاهية وبالرغم من مصاعب إيجاد ممثلين حقيقيين ينشغلون بالمسرح تطفوا عليه مشاكل الممثلين وشروطهم فيضظر في الأخير وفي إتفاتة ذكية إلى تقنية المونولوغ كحل أخير لا يتنافى والشروط المحددة في العقد وبالتالي ينقذ مشروعه المسرحي ويؤكد تمسكه بالمسرح رغم كل شيئ وقد حمل العرض رسائل جمالية وقيمية عديدة وأسئلة حول مستقبل الفن الرابع. ومباشرة بعد العرض إلتقينا المخرج ومقتبس النص شفيق تيشوداد الذطي أشار أن العمل يتناول مسار وتحديات مخرج شاب موهوب يعمل في مسرح تابع للدولة يمضي عقد لتجسيد مسرحية للكاتب البريطاني ويليام شكسبيرو في النهاية ورغم الصعوبات فإن الفن هو الذي ينتصر وأضاف أن الرسالة الفنية التي أرٍاد تمريرها هو إبراز معاناة الفنان في الجزائر الذي لا يمتلك قانونا ليحمي حقوقه ولا نقابة تدافع عن مطالبه وأكد أن الفنان والمسرحي الذي يرصد في أعماله مشاكل المجتمع وظواهره ويرافع من أجل حلها هوذاته يعاني من المشاكل . حرك العمل المسرحي كل من شكري بوبوقروز ، سليم نجاري ، أحمد بوررقة ، عبد السلام محمد ، عبد القادر العربي ، تساليت محمد الطاهر ،عبد الحق بوخاتم ، خماشة إيهاب ، أنيسة كحلوشي ، مريم عاشور .