انطلقت سهرة، أول أمس ، بدار الشباب محمد مرسلي بصلامندر المنافسة الرسمية للطبعة ال 46 للمهرجان الوطني لمسرح الهواة بمستغانم حيث استمتع الجمهور من العائلات والمصطافين بأولى العروض المتنافسة على جوائز المهرجان وهما عرضي »العيشة مرة» للفرقة المستغانمية الجيلالي بن عبد الحليم و مسرحية »دار في دار» لفرقة »مسرح الحرف» لسيدي بلعباس. وعلى مدار ساعة و10 دقائق غاص الحضور عبر مسرحية » العيشة المرة » وهي ضمن الدراما لجمعية الجيلالي بن عبد الحليم من إخراج مداحي فتحي عن نص لجبلي إبراهيم وتروي تفاصيل الألم الاجتماعي وظاهرة الهروب من المنزل العائلي ودفأه نحو برودة الشارع وهمومه ومن خلال نماذج لنخبة من الشباب الهارب نكتشف أسباب ونتائجه الوخيمة ونتسلل إلى كواليس مشاكل المجتمع منها الطلاق واليتم والمشاكل ببين العائلة الواحدة ..مسرحية » المعيشة مرة » دراما في قالب اجتماعي تعالج قوقعة النفس اليائسة لدى مجموعة من الشباب لكن تقف الظروف حواجز أمام أحلامهم وأمالهم ولتحقيق غاياتهم المختلفة لكن رغم الغشاوة يسطع الأمل بوجوة شخصية مثل عمي أحمد جلول التي أنارت الطريق لهؤلاء وقلل من هوة المشاكل ودوامتها حيث غرس فيهم العزيمة والإقدام و التحدي ليبعث فيهم المحبة والصدق وحتى تبقى الأخوة رمز تتوارثه الأجيال وباستمرار . من جهتها وفي ثاني عرض للمنافسة الرسمية استطاعت فرقة الجمعية الثقافية مسرح الحرف لسيدي بلعباس التي يترأسها قندسي بومدين عبر مسرحية »دار في دار » للمخرج الراحل ملعب عبد القادر ، من تأليف قندسي بومدين أن تلج بنا إلى متاهات لعبة الخيانة والتحايل من طرف الزوجة الثانية حيث يعيش رجل متازوج من إمرأتين في مشاكل يومية بسبب الصراع والغيرة وبعد أن رشح الرجل لمنصب مسؤول كبير ومرموق تشتعل الحرب بين زوجتيه ويتأجج الخصام من أجل الظفر بإحدى العمارات التي قدمت للزوج كهدية وتلجأ الزوجة الثانية إلى خطة جهنمية ولكن الزوجة الأولى تتفطن للخطة وتفضح المؤامرة وفي الأخير يقرر الزوج تطليق زوجته المحتالة ويرفض منصب المسؤولية وهمومه. للتذكير، احتضنت سهرة أول أمس، خيمة الشعر الشعبي بمقر جمعية الموجة المسرحية جلسة أدبية تضمن قراءة في فن الحلقة والتراث الشفوي وأهمية القوال في الذاكرة الشعبية الجزائرية والمغاربية نشطها الباحث منصور بن شهيدة من جهة أخرى ستنظم بالموازاة مع العروض المسرحية ثلاث ندوات حول مسرح »الحلقة».