فتحت، أمس، جبهة التحرير الوطني، باب الترشحات أمام نوابها لعملية تجديد هياكل الحزب على مستوى المجلس الشعبي الوطني. ووصل عدد المترشحين لهذه العملية، في حدود الساعة الثانية بعد الزوال، إلى 23 مترشحا، على أن تنتهي العملية اليوم في حدود الساعة التاسعة صباحا، وهو ما يؤشر إلى ارتفاع عدد المتنافسين على المناصب المقدر عددها ب 29 منصبا. وأكد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب، الطاهرخاوة، ل"الجزائر نيوز" أن التحضير للعملية انطلق صباح الأمس بتلقي ترشحات النواب لهذه المناصب، على أن يتم اختتام العملية والإعلان النهائي عن قائمة المترشحين في حدود منتصف نهار اليوم. وأشار رئيس المجموعة البرلمانية إلى أن عملية الانتخابات المتعلقة باختيار مسؤولي الحزب بالغرفة الثانية للبرلمان ستنطلق غدا، بعد أن يعطي الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعيداني، إشارة انطلاقها مباشرة بعد انتهائه من خطابه الموجه لممثلي الجبهة على مستوى المجلس. وأشار خاوة إلى أنه لا يمكن الكشف عن قائمة المترشحين حفاظا على السيرالحسن للعملية، كما أن مجريات العملية الانتخابية التي جرت بشأنها صدامات بين أبناء الحزب الواحد من قبل أدت إلى تعطيل عمل مجلس العربي ولد خليفة، ستتم تحت أعين وسائل الإعلام - يقول مسؤول الأفلان - حرصا من قيادة الحزب على أن تتم العملية في أجواء من الشفافية والديمقراطية. من جهته أكد الأمين العام الجديد للأفلان عمارسعيداني، في اتصال هاتفي ب«الجزائرنيوز"، أنه أعطى تعليمات لرئيس الكتلة البرلمانية للحزب ونوابه بضرورة الحرص على أن تجرى انتخابات تجديد هياكل الجبهة في أجواء تسودها المنافسة الحرة والشفافية والديمقراطية، لاختيار أفضل الأسماء التي يرى النواب أنها الأصلح لتمثيليهم على مستوى المجلس. وأوضح الأمين العام للأفلان أن مسالة تعيين رئيس الكتلة سواء بتجديد الثقة في رئيسها الحالي الطاهر خاوة أم لا، لا يمكن الفصل فيها حاليا، حيث فضل انتظار الانتهاء من عملية تجديد الهياكل للبث في المسألة، رغم أن كل المؤشرات توحي أن المسؤول سيجدد الثقة في رئيس الكتلة الحالي، في الوقت الذي أشار سعيداني إلى أنه لم يباشر بعد عملية اختيار أعضاء المكتب السياسي التي تتطلب، كما قال، إجراء مشاورات موسعة بشأنها إرضاء لكل الأطراف بما فيها جماعة بلعياط، في انتظارالانتهاء من ضبط أمورالحزب على مستوى البرلمان. أما النائب محمد جميعي، فلم يخف نيته في الترشح لمنصب نائب رئيس المجلس، حيث أكد أنه سيكون ضمن المترشحين في قائمة الحزب للفوز بالمنصب الذي سبق له أن تقلده، وهو نائب رئيس المجلس، ضمن المناصب الخمسة التي تعود أحقيتها للحزب، بالإضافة إلى رئاسة 8 لجان و8 مقرري لجان و8 نواب مقرري اللجان.