زار رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، عوزي أراد، الأردن سرا بهدف مطالبة الملك عبد الله الثاني بالضغط على الفلسطينيين ليوافقوا على عقد لقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكذلك لتبديد مخاوف الملك الأردني من تأثير عدم التوصل إلى اتفاق لحل الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني على مصير الأردن• وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، الأربعاء، أن أراد زار الأردن مطلع الأسبوع الحالي، في أعقاب وصول معلومات إلى مكتب نتنياهو عبّر من خلالها الملك الأردني عن قلق عميق جراء الجمود المتواصل في العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين• وأضافت أن الملك الأردني أجرى في الأسابيع الماضية محادثات مع عدد من زعماء الدول، بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، شدّد خلالها على أن نافذة الفرص لاستئناف المفاوضات آخذة بالانغلاق• ورأى عبد الله الثاني أنه يجب إرغام حكومة نتنياهو على تجميد البناء في المستوطنات وإلا فإنه لن يتم استئناف المفاوضات، كما عبّر عن تخوفه من تأثير عدم التوصل إلى اتفاق لحل الصراع على مصير الأردن• ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم إنه تم إيفاد أراد إلى الأردن لتبديد مخاوف عبد الله الثاني، حيث شدّد أمام المسؤولين الأردنيين الذين التقاهم على أن نتنياهو يعي الظروف الخاصة التي يواجهها الأردن، وأوضح أنه خلافا للفلسطينيين، فإن نتنياهو مستعد لاستئناف المفاوضات•