يتساءل شاغلو البيوت الهشة وكذا القصديرية ببلدية باب الوادي، عن مصيرهم من عملية الترحيل إلى سكنات لائقة، إذ أنهم يعيشون وضعية حرجة بسبب هشاشة البيوت التي يقطنون بها منذ عدة سنوات والسكنات الآيلة للانهيار، والتي تهدد حياة مئات العائلات رغم الترميمات التي عرفتها بعض البنايات والتي قامت بها السلطات بعد فيضانات 2001 وزلزال 2003. وأضاف هؤلاء أنهم راسلوا مراراً السلطات المحلية من أجل تسوية وضعيتهم لكنها اكتفت بالوعود دون التطبيق، مشيرين إلى أن متاعبهم تزداد شتاء مع تسرب مياه الأمطار إلى داخل البيوت بسبب الجدران القديمة والمهترئة إلى جانب ما تشكله البيوت المشيَّدة بأسطح العمارات من مخاطر، والتي تتسبب في انهيارات جزئية لأسقف الشقق المتواجدة داخل العمارات خاصة الطوابق العليا منها، إضافة إلى الثقل الذي أصبحت تشكّله على هذه المساكن وظهور تشققات على جدرانها، الأمر الذي أجبر أصحابها على إعادة ترميمها نتيجة الأضرار التي تسجَّل بها. من جهتها، أحصت بلدية باب الوادي 37 عمارة مهدَّدة بالانهيار ومصنَّفة ضمن الخانة الحمراء، تقطنها 300 عائلة بالعمارات والأسطح والأقبية. وقال مصدر مسؤول من المجلس الشعبي لبلدية باب الوادي، إنه سيتم ترحيل المتضررين من البنايات المهدَّدة بالانهيار والهشة وأخذهم بعين الاعتبار حسب الأولوية، ”وإلى حين ذلك سنقوم بترميم كل البنايات القديمة قريبا؛ حيث نصّبنا لجنة متخصصة وخصصنا مبلغ 22 مليار سنتيم لذلك”. كما أكد المتحدث أن عدد ملفات طالبي السكن التساهمي والاجتماعي بباب الوادي، وصل إلى 16 ألف ملف، مناشدا الجهات الوصية منح بلدية باب الوادي حصة ب 1000 مسكن، باعتبار 200 حصة سكنية لن تفي بالطلب، كاشفا عن مشروع 160 مسكنا بدرڤانة، حيث قال بخصوصه إن مصالحه تنتظر الموافقة النهائية من الوصاية لاستلامه، ”خاصة بعد قرار الوزير الأول ضرورة إرجاع المشاريع السكنية المدرجة في صيغة بلدية - كناب تحت وصاية البلديات، علما أن 100 مستفيد دفعوا القسط الأول من المستحقات المالية