أعلن وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي، أن مجموعة سوناطراك للطاقة قد حققت اكتشافا نفطيا هاما في حوض أمغود مسعود بولاية ورقلة الغني بالنفط، مشيرا إلى أنه أكبر اكشف نفطي تحققه سوناطراك خلال العشرين عاما الأخيرة. أوضح يوسفي، على هامش زيارة للمنطقة مساء أمس الأول، أن الاكتشاف الجديد الذي تحقق بجهود ذاتية لمجموعة سوناطراك الحكومية، يقع على بعد 112 كلم من مدينة حاسي مسعود التي تعتبر أكبر منطقة لاستخراج النفط في البلاد، مضيف في نفس الوقت أن الدراسات التى أجرأتها مجموعة سوناطراك تشير إلى وجود كميات في حدود 3,1 مليار برميل من النفط الخام في الحقل الجديد. وأضاف وزير الطاقة والمناجم، أن سوناطراك ستلجأ لاستعمال تكنولوجيا غير تقليدية في استغلال الحقل الجديد حتى تتمكن من استخراج 50 بالمائة من احتياطات حقل حاسي توميات الذي يضم الكشف الجديد، مشيرا إلى أن التقنيات التقليدية المستعملة من قبل سوناطراك لا تسمح باستخراج أكثر من 15بالمائة من الاحتياطات المكتشفة. من جهته قال نائب رئيس مجموعة سوناطراك المكلف بنشاطات المنبع سعيد سحنون ، إن اللجوء إلى تكنولوجيا التكسير الهيدروليكي، مكلفة من الناحية المالية ولكنها تضمن استخراج كميات أكبر من الزيوت الخام، كما كشف المتحدث أن تقنية التكسير الهيدروليكي تكلف 10 بالمائة أعلى من التكاليف النهائية للمشروع، في حين ينتظر حسب سحنون أن تشرع مجموعة سوناطراك في استغلال الاكتشاف الجديد بحلول العام .2017وقد تميّز قطاع المحروقات في الجزائر منذ بداية 2010 ببحوث وتنقيبات جديدة واسعة النطاق، حيث سطرت وزارة الطاقة والمناجم برنامجا للتنقيب عن المحروقات بالمناطق الشمالية للجزائر خلال العامين 2010 و,2011 باستخدام تكنولوجيات جديدة ملائمة للتنقيب بمناطق الشمال، علاوة على إنجاز التنقيب من حفر صغيرة القطر. ويشمل البرنامج ولايات مستغانم وغليزان وتيارت وتلمسان، باستثمار قدره 500 ألف دولار أمريكي، ومن شأن الاكتشافات الحديثة أن تدعم احتياطي ومكانة الجزائر عالمياً في هذا المجال، حيث تعد رابع أكبر مصدر للغاز الطبيعي وثامن أكبر مصدر للخام .