رصدت مجلة »الإيكونوميست« البريطانية تردي الأوضاع فى جنوبالجزائر، مؤكدة أن هذه المنطقة باتت مجالا خصبا للإرهاب رغم تواجد أكثر من 20 ألف جندي لحراسة الحدود الطويلة، إلا أن الدولة لا تزال تواجه تهديدات من كافة الجوانب، خاصة مع تفاقم عمليات تهريب المخدرات، البشر والأسلحة عبر الساحل. أكدت المجلة فى تقرير على موقعها الإلكتروني أن توفر السلاح فى الآونة الأخيرة بسبب انعدام الأمن فى المنطقة زاد الأمر سوءا، بالإضافة إلى ما تسبب فيه التدخل الفرنسي فى مالي من دفع للمتطرفين نحو المناطق الريفية بالقرب من الحدود الجزائرية. وأشارت»الإيكونوميست« الى أن أحد العوامل التي أدت إلى تردي الأوضاع بالمنطقة تعود الى زيادة الاستياء بين سكان هذه المناطق الجنوبية من الشركات الأجنبية، التي يتهمونها بنهب موارد الدولة، مشيرة إلى تواتر التظاهرات فى هذه المنطقة منذ مارس الماضى، هذا فضلا عن تراجع فرص العمل بين شباب الجنوب على الرغم من أنه يضم معظم حقول النفط والمناجم، مشيرة إلى أن 11 شابا من الخريجين بين كل 13 لا يجد عملا. ولفتت المجلة إلى أنه عندما اشتعلت التظاهرات للمرة الأولى فى الجنوب، عام 2004 تحول بعض المتظاهرين إلى انتهاج العنف ونبهت إلى أن جهود الحكومة آنذاك ربما نجحت فى إخماد التطرف فى الداخل ظاهريا. ورأت المجلة البريطانية أن توفر السلاح في الآونة الأخيرة بفضل انعدام الأمن في المنطقة زاد الأمر سوءا، بالإضافة إلى ما تسبب فيه التدخل الفرنسي في مالي من دفع للمتطرفين نحو المناطق الريفية بالقرب من الحدود الجزائرية. واعتبرت »الإيكونوميست« أن الهجوم الذي استهدف منشأة الغاز الطبيعي فى منطقة عين أمناس القريبة من الحدود الليبية فى يناير الماضى، والذي كان الأول من نوعه، أكد الهواجس الأمنية بالمنطقة. وأضافت المجلة إنه على الرغم من نشر الجزائر أكثر من 20 ألف جندي لحراسة حدودها الطويلة، إلا أن الدولة لا تزال تواجه تهديدات من كافة الجوانب، ورصدت ازدهار عمليات تهريب المخدرات والبشر والأسلحة عبر الساحل.