سلطت قمة السلم والأمن في إفريقيا، بباريس، أمس، الضوء على التهديدات الإرهابية في القارة الإفريقية، فيما وصف الوزير الأول عبد المالك سلال ، الشراكة التي تجمع الجزائربفرنسا ب» الاستثنائية«، معتبرا أن الأجواء التي جرت فيها المحادثات مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند جيدة. تقييم مستوى الشراكة الجزائرية الفرنسية من قبل الوزير الأول جاء في تصريح عقب استقباله من طرف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أول أمس، بقصر الاليزيه في إطار قمة السلم والأمن في إفريقيا التي افتتحت أمس، أين جرت محادثات بينهما وتوسعت بعد ذلك لتشمل أعضاء وفدي البلدين. إلى ذلك افتتح الرئيس الفرنسي، أمس، بباريس أشغال قمة الإليزي حول السلم و الأمن في إفريقيا بحضور نحو أربعين رئيس دولة و حكومة افريقية من بينهم الوزير الأول عبد المالك سلال الذي يمثل الرئيس بوتفليقة في هذا الموعد، في جلسة مغلقة وفي ثلاث دورات ستتمحور على التوالي حول السلم والأمن في إفريقيا والشراكة الاقتصادية والتنمية بالإضافة إلى التغيرات المناخية. وبخصوص مسألة السلم و الأمن في إفريقيا، سيعكف المشاركون على بحث التهديدات التي تعترض القارة مثل الإرهاب و الأمن على مستوى الحدود و التهريب و كذا الاقتراح الأخير الذي طرحه الاتحاد الإفريقي و المتمثل في استحداث قوة افريقية للتحرك السريع. وتختتم أشغال القمة اليوم، بندوة صحفية مشتركة بقصر الإليزي تشارك فيها أيضا رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما. وقد تم الإعلان عن تنظيم قمة الاليزي من قبل الرئيس الفرنسي خلال قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت في ماي الفارط بأديس أبابا بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين لتأسيسه، و حسب باريس فان برنامج القمة هو »نتيجة حوار« بين فرنسا و الاتحاد الإفريقي وأعضائه و المنظمات الإقليمية و كافة الدول المشاركة. وخلال القمة تذكر الجزائر بمواقفها »المبدئية«، و يتمثل التصور الجزائري حول المسائل الأمنية أولا في »التكفل« بالقضايا الإفريقية من طرف البلدان الإفريقية نفسها و »تعزيز« قدرات الاتحاد الإفريقي من خلال آلياته لاسيما على المستوى الإقليمي بإمكانيات مالية و هذا ما ستسعى الجزائر إلى تثمينه خلال القمة ممثلة بوزيرها الأول عبد المالك سلال حسبما أكده مصدر دبلوماسي. ويضم الوفد الجزائري المشارك في القمة إلى جانب الوزير الأول عبد المالك سلال، كل من وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية مجيد بوقرة. يذكر أنه عشية مشاركته بصفته ممثلا عن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في قمة الإيليزي من أجل السلم و الأمن في إفريقيا، استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال من طرف عمدة باريس برتران دولانوي، وتناولت المحادثات الودية و التي جرت على انفراد حول المسائل الثنائية وذات الاهتمام المشترك لا سيما الشراكة التي تربط المدينة الفرنسية بالجزائر العاصمة. كما توجه الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس،إلى مسجد باريس أين استقبله عميد المسجد دليل بوبكر. وقد التقى سلال مع شخصيات فرنسية من أصل جزائري تمثل الديانة الإسلامية في فرنسا وتبادل معهم وجهات النظر حول انشغالات دينية على وجه الخصوص.