يقف الوزير الأول عبد المالك سلال عند مدى تقدم مشاريع التنمية التي تدخل في إطار برنامج رئيس الجمهورية بولايتي الطارف وقالمة، كما سيلتقي بالمنتخبين المحليين وممثلي المجتمع المدني للاستماع لانشغالاتهم والتكفل بمشاكلهم. يواصل الوزير الأول سلسلة زياراته الميدانية فبعد ولاية الجلفة نهاية الأسبوع الماضي ، سيطلع سلال على مدى تنفيذ المشاريع التنموية ذات الطابع الاجتماعي والاقتصادي في ولايتي الطارف وقالمة رفقة وفد وزاري هام. وستكون زيارة الوزير الأول فرصة للتعرف عن قرب عن المشاكل التي يتخبط فيها المواطنون، حيث سيتحاور مع المنتخبين المحليين و ممثلي المجتمع المدني، حيث أصبحت مثل هذه اللقاءات ركنا أساسيا في برنامج الجولات الميدانية. ستكون قطاعات الطاقة والري والسياحة والفلاحة والسكن إلى جانب المشاريع الموجهة للشباب في صلب الزيارة التي يقوم بها الوزير الأول إلى ولاية الطارف الحدودية والتي يستهلها من بلدية البسباس. وحسب برنامج الزيارة التي أوردته وكالة الأنباء الجزائرية، سيعاين سلال ببلدية البسباس المستشفى الجديد الذي يتسع ل240 سريرا في طور الاستكمال قبل أن يزور مستثمرة فلاحية لمستثمر خاص متربعة على 80 هكتارا ومتخصصة في زراعة أشجار الفواكه . وببلدية بريحان وبالمكان المسمى كدية الدرواش سيتفقد سلال محطة توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الحرارية ذات دورة مركبة بطاقة 1140 ميغاواط، ويسمح هذا التجهيز الهام الذي أنجز بكلفة 187 مليار دج و2 مليار دولار من طرف مجمع مؤسسات يضم المؤسسة الأمريكية »جنيرال اليكتريك« والاسبانية »ايبار ترولا انجينيورا ايكونستريكسيون« باستغلال وتسويق الكهرباء المنتجة وتوصيل الكهرباء ب400 كيلوفولط نحو المركز ذو التوتر العالي بالشافية . ويعد هذا المشروع الذي يعتبر »طريقا سيارا للطاقة الكهربائية« موجها لتموين مراكز النجدة »220 كيلو فولط« بكل من الحجار وخرازة بعنابة ورمضان جمال بسكيكدة والناظور بقالمة وعين البيضاء بأم البواقي ومنطقة بسكرة كما يضمن أيضا الربط مع شبكة الشركة التونسية للكهرباء والغاز لجندوبة. وسيعاين سلال بعد ذلك الأنبوب الناقل للغاز جي كا 3 ب 46 بوصة الذي يربط حاسي الرمل بالأغواط بالطارف ويمر عبر 5 بلديات بولاية الطارف على امتداد 67 كلم، حيث أنجز خلال 36 شهرا بمبلغ 70 مليار دج و6,2 مليار دولار. وسيربط هذا الأنبوب الناقل للغاز بطول إجمالي ب784 كلم على التراب الجزائري حاسي الرمل بالقالة بالطارف وسكيكدة إنطلاقا من محول يفصل طريقين بالقرب من تاملوكة بقالمة حيث سيمر عبر 11 ولاية وهذا من أجل ضمان تموين المحطات الكهربائية لكل من كدية الدراوش »الطارف« وسكيرينا »أم البواقي«، إضافة إلى المركب الضخم للغاز الطبيعي المميع بسكيكدة والأنبوب الناقل للغاز الذي سيمون ايطاليا بشكل مباشر بالغاز الطبيعي. وبعد ذلك ستكون وجهة الوزير الأول موقع إنجاز سد بوخروفة الذي تطلب استثمارا عموميا بأكثر من 30,7 مليار دج وهو موجه خصيصا لسقي جزء هام من سهل الطارف. كما سيتفقد الوزير الأول المشاريع التنموية بولاية قالمة غدا ويقف عند مدى تطبيقها إلى جانب بحث العراقيل التي تقف حائلا أمام استكمالها.