شهدت صبيحة أمس، بلدية بني زمنزر والقرى المجاورة لها حالة من الشلل التام، بعد النداء الذي رفعه سكان المنطقة بشن إضراب عام شمل مختلف مصالح البلدية والإدارية وحتى المدارس والمحلات التجارية تضامنا ووقوفا بجانب عائلة الرهينة المختطف منذ عشية الجمعة من قبل جماعة مسلحة مجهولة العدد والهوية والتي طالبت بتسديد فدية قدرها 300 مليون سنيتم لتحريره. الوقفة التضامنية التي عودنا عليها سكان منطقة القبائل تنظيمها في كل مرة يتعرض لها أحد فلذات أكبدها لعملية اختطاف من قبل جماعات مسلحة، جاء بعد قرار خلية الأزمة التي تم تشكيلها في بلدية بني زمنزر، بتنظيم وقفة تضامنية شملت إضراب عام لمختلف المصالح الإدارية والمحلات التجارية حيث خيم على المنطقة منذ الصبيحة جومن الحزن والأسى لما يتعرض له سكان المنطقة باعتبار أنها ليس المرة الأولى أين أقدمت الجماعات المسلحة بعملية اختطاف مماثلة في بلدية بني زمنزر التابعة لدائرة بني دوالة، وبفضل الانتفاضة الشعبية وسلسلة الإضرابات التي كانت تنظم استسلمت الجماعات المختطقة وحررت المختطفين من دون دفع أية فدية. وقد قرر سكان قرى بني زمنزر على غرار قرية اومادن أين ينحدر الضحية المختطف وهورب عائلة المدعو»م.عميروش« البالغ من العمر 38 سنة، إلى تنظيم قافلة تضامنية ستجوب قرى المنطقة يطالبون من خلالها بتحرير ابن منطقتهم والضغط على الجماعة المختطفة بإرجاعه سالما معافى لعائلته التي سقط خبر اختطاف ابنها عليها كالصاعقة وما زاد من قلق أهل الضحية هواتصال الجماعة وطلب تسديد فدية لإرجاعه سالما لأحضان عائلته. وستكون هذه الانتفاضة الشعبية كسلاح يلجأ إليه سكان المنطقة ومطالبة المختطفين بالكف والتوقف عن هذه العمليات التي طالت أبناء سكان منطقة القبائل وسببت في خلق الرعب والخوف، مطالبين من الجهات المعنية بالتدخل العاجل إزاء هذا الوضع مع تدعيم العديد من بلديات الولاية بفرق للدرك الوطني التي سيكون لبها دور كبير في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين من هذه الظاهرة التي أضحت تشكل خطرا بالنسبة للسكان. وجاء في بيان صادر عن خلية الأزمة تحصلت » صوت الأحرار« نسخة منه، »نحن ضد الاختطافات، كما نوجه نداء لسكان المنطقة باليقضة وتعبئة شعبية والتضامن لهذه الظاهرة وكذا إطلاق سراح عميروش من دون أية شروط أودفع فدية«.