عرفت مدينة عين وسارة الواقعة شمال عاصمة ولاية الجلفة أمس الأول، تساقطا معتبرا للأمطار، أدى إلى تشريد 36 عائلة بحي الواد وإدخال 07 أحياء سكنية أخرى في خانة المنكوبة، كما تسببت السيول الجارفة التي اجتاحت الشوارع في انجراف كبير للتربة داخل المدينة، حيث حفرت حفرة بعمق 10 أمتار وطول 50 مترا وعرض 10 أمتار، وذلك في نقطة التقاء الطريق الوطني رقم واحد والطريق الوطني رقم 40 المتوجه نحو ولايات الشرق الجزائري، كانت كفيلة بتوقيف حركة المرور نهائيا. وقال بعض المواطنين أن العشرات من السكان توجهوا إلى مجرى الوادي من أجل انتشال المئات من الأوراق النقدية من فئة 1000 دينار جزائري ظهرت فجأة عائمة على سطح السيول. أما المنكوبون من سكان الأحياء الغريقة فقد فتحوا النار على السلطات المحلية من البلدية إلى الدائرة، حيث اتهموهم بانتهاج سياسة ذر الرماد في العيون وعدم حل مشاكل المدينة، في وجود والي الولاية الذي توجه لمعاينة الأوضاع، ليقف على ثورة السكان التي طعنت في تسير السلطات المحلية جملة وتفصيلا، داعين إلى إيجاد محرج للمشاكل الكثيرة التي ظلت مرفوعة أمام صمت الهيئات المعنية، ومنها انتشار الأوساخ في كل مكان مما أدى إلى غلق بالوعات صرف مياه الأمطار التي عجزت عن احتواء السيول الجارفة. وظهرت المدينة، يوم أمس، منكوبة بشكل واضح، بعد ظهور عيوب التنمية المحلية بالبلدية، بانجراف الطرق في أكثر من موقع، أين سحب السيول بعض المعبدة منها حديثا، وغرق بعض الشوارع التي عاشت مؤخرا على وقع عمليات تهيئة لم تصمد طويلا.