تشهد مدرسة مولود فرعون الابتدائية ببلدية المحمدية في ولاية معسكر حالة اختناق كبيرة ناتج عن الاكتظاظ الملحوظ على مستوى الأقسام، حيث أصبحت الظاهرة أحد عوامل تدني التحصيل التربوي وهو ما أثار حفيظة واستياء جمعية أولياء التلاميذ الذين طالبوا بضرورة إيجاد حل للمشكلة تحسبا للموسم الدراسي المقبل وتفادي تأجيل معالجتها ككل موسم. وفي ظل هذه الوضعية الحرجة دعا الأولياء إلى ضرورة توسيع هذه المؤسسة التربوية أو وذلك من خلال إنجاز حجرات إضافية في شكل طوابق جديدة لاستيعاب الفائض من التلاميذ الذين بلغ عددهم 848 تلميذ خلال الموسم الدراسي الجاري، يتوزعون على 17 حجرة. وتعد مدرسة مولود فرعون مثالا للمدارس التي تواجه مشكل الاكتظاظ، كما تعد أقدم المؤسسات التعليمية في الجهة الجنوبية يزاول فيها التلاميذ من مختلف الأحياء دراستهم، لكن في ظروف سيئة جدا، بسبب ازدياد أعدادهم في الأقسام حيث بلغ 45 تلميذا، وهو الأمر الذي دفعهم إلى مناشدة السلطات المحلية للتعجيل بإيجاد صيغة تنهي متاعب الإدارة والأولياء والمدرسين . وفي ذات السياق، انتقد محدثونا السلطات المحلية لتهربها من مسؤولياتها لكونها تلقت مراسلات ومناشدات متكررة وأخرى مماثلة لمصالح الدائرة في وقت سابق بغية إنجاز المرافق الحيوية كعدم كفاية جناح المراحيض الذي تصدعت جدرانه واهتراء أساساته بتداول العدد الضخم للتلاميذ على بوابات 8 مراحيض فقط والتي ينعدم فيها الماء غالبا مما خلف انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الذباب والبعوض. بينما باتت ساحتها مصدر إزعاج صحي بالنسبة للتلاميذ نتيجة تصاعد الغبار وتعرض بعضهم للإصابة بالأمراض الصدرية استنادا لمجموعة شهادات من أولياء التلاميذ، حيث ناشد هؤلاء الجهات المعنية بضرورة إعادة تهيئة الساحة وتكثيف عمليات التشجير دون الاكتفاء بشجيرات الديكور وتنظيف محيطها لكونها تحاذي موقع تجميع القاذورات والنفايات. المدرسة المذكورة لم تحظى من حملات الطلاء التي مست باقي المؤسسات التربوية الأخرى التابعة لوصاية البلدية، هذا وقد تلقت مفتشية المقاطعة مراسلة طلب دعم تضمنت حاجة المدرسة لعمال نظافة وحراس ليليين لكن دون جدوى.