إحتج أولياء تلاميذ مدرسة اسمار محمد، بالكاليتوس، أمس، تعبيرا عن رفضهم للظروف المزرية التي يزاول فيها أبناؤهم الدراسة، نظرا لغياب التدفئة وانتشار الأمراض الناجمة عن انعدام النظافة بالمراحيض المجاورة لأقسام هذه الابتدائية، الوضع الذي استدعى تدخل الجهات الأمنية ورئيس البلدية للتحاور مع المحتجين. طالب أولياء التلاميذ بضرورة اتخاذ إجراءات من شأنها تحسين ظروف تمدرس أبنائهم بعد أن تحولت أقسام هذه المدرسة الابتدائية إلى شبه “ثلاجات تبريد"، بسبب تعرض جهاز التدفئة المركزية للسرقة دون أن تحرك إدارة المدرسة، رغم مرور قرابة سنة على الحادث، حسب ما أكده رئيس اتحاد اولياء التلاميذ، بن زينة علي، الذي أكد تستر مديرة المدرسة عن جريمة السرقة، حيث لم تكلف نفسها عناء إبلاغ مصالح الأمن المختصة والسلطات البلدية، حسب المتحدث، لإيجاد حل بديل، وأضاف أن ما زاد من حدة غضب الأولياء هو منعهم من دخول المدرسة لعقد اجتماع لمراسلة السلطات المعنية لتحسين الوضع، لكنهم منعوا من قبل الإدارة بناء على أوامر تلقتها من مديرية التربية، إلى جانب تجميدها لنشاط الفرع التابع للاتحاد بهذه المدرسة، وهو ما يتنافى مع نص المادة 25 من نص القانون التوجيهي لوزارة التربية التربية، التي بموجبها يخول للأولياء الدخول إلى المؤسسات التربوية والاطلاع على ظروف تمدرس أبنائهم. إحتجاج أزيد من 200 ولي تلميذ أمام مقر المدرسة استدعى تدخل مصالح الأمن ورئيس بلدية الكاليتوس، الذي وعد في اجتماعه بالأولياء المحتجين استدراك كل النقائص المسجلة وتحسين ظروف تمدرس التلاميذ، بدء بتزويد المؤسسة بأجهزة التدفئة، وعزل المراحيض عن الأقسام وفقا لما يسمح بجعلها في أماكن بعيدة عن الأقسام، والقيام بوضع حواجز بالقرب من مدخل المدرسة لتفادي تكرار حوادث المرور المميتة التي راح ضحيتها تلاميذ هذه المدرسة، إلى جانب ذلك فتح تحقيق في قضية سرقة جهاز التدفئة المركزية من هذه المؤسسة.