عقد أول أمس بمقر محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بالوادي أمين المحافظة السعيد سعداني ورئيس المجلس الشعبي الولائي فريد بحري، لقاء مع المنتخبين المحليين وأمناء قسمات الحزب عبر بلديات الولاية لتقييم العمل الجواري الذي تم القيام به تحسبا للتجمع الضخم الذي سينشطه الأمين العام للأفلان عمار سعداني السبت المقبل بالقاعة المتعددة بتكسبت. وبعد ترحيبه بالحضور فتح أمين محافظة الأفلان السعيد سعداني المجال أمام الحضور لتقديم حصيلة العمل الجواري الذي قام به المنتخبون لحد الآن على مستوى البلديات والقرى والأحياء عبر كامل تراب بلديات الولاية، وعلى الرغم من الحصيلة المقدمة من قبل المتدخلين، إلا أن أمين المحافظة أبدى عدم رضاه رغم تأكيد المتدخلين على تسخير ما يزيد عن الألفين من قواعد الحزب على المستوى المحلي لحضور التجمع، مشددا على أهمية التجنيد وتسخير كل الإمكانيات حتى يكون أفلان الوادي في الموعد، خاصة أن هناك أسبوعا كاملا لرفع درجة التأهب وتقديم خطاب مقنع حول »أهمية منح صك على بياض إلى المجاهد عبد العزيز بوتفليقة من أجل المضي بكل ثقة لإتمام ما وعد بإنجازه خلال العهدة الجديدة«. أما رئيس المجلس الشعبي الولائي ومدير حملة المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة فريد بحري، فقد أعلن من جهته استعداد المكلفين بالحملة من أجل توفير كل الإمكانيات لإنجاح التجمع الضخم الذي سيشرف عليه الأمين العام للأفلان عمار سعداني وهو ما يتطلب حسبه الاستعداد الكلي لإنجاح اللقاء، وهو ما وعد به المنتخبون وأمناء قسمات الأفلان والقاعدة النضالية للتأكيد مرة أخرى أن ولاية الوادي تبقى أحد أهم معاقل الحزب العتيد. ومع مطلع الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية لرئاسيات ال17 أفريل يكون الحراك المتعلق بهذا الموعد المفصلي في تاريخ الجزائر قد بلغ ذروته بولاية الوادي، فبعد أن تم تسخير كل الوسائل البشرية واللوجستية من خلال فتح مداومات بالقرى والمداشر وحتى الخيم للتحسيس بأهمية الفعل الانتخابي، لم يتخلف البدو الرحل وسكان البلديات الثلاث )بن قشة، الطالب العربي ودوار الماء( عن الموعد، حيث تم تسجيل ردود فعل قوية من قبل المواطنين الذي استجابوا بقوة للقاءات الجوارية التي برمجتها مديرية حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة من خلال حضورهم المكثف، واستمعوا بإمعان للخطاب المحفز الذي ألقاه العديد من المتدخلين في مختلف تنقلاتهم عبر النقاط العديدة والمتباعدة على طول الشريط الحدودي، خاصة فيما تعلق بالبرنامج الواعد لمرشح الحزب عبد العزيز بوتفليقة الذي يقدم من خلاله الكثير من المشاريع الواعدة للنهوض بالمناطق النائية وتدعيمها خاصة تلك المتواجدة على الشريط الحدودي لما لها من أهمية بالغة في حاضر ومستقبل المنطقة والوطن ككل . وقد عبر العديد من شباب الشريط الحدودي ممن تم استجوابهم عن وعيهم الكبير بالعملية الانتخابية والخيار الأمثل من أجل مواصلة مشوار التنمية وفتح المستقبل على آمال واسعة للمساهمة في الرقي بالوطن والتوجه بخطى ثابتة نحو مستقبل واعد، آمن، مستقر ومزدهر في ظل الحكم الراشد، حيث أجمعوا على ضرورة تزكية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة لعهدة جديدة يكون فيها المستقبل والمسؤولية للشباب مثلما التمسوه في برنامجه من رغبته تسليم المشعل للشباب خلال العهدة الرابعة.