أبرزت أمس ، الصحف المصرية، عن انطلاق الانتخابات الرئاسية في الجزائر، مشيرة في ذات السياق إلى أن هذا الاستحقاق يجري في جو تنافسي بين المترشحين وذلك وسط اهتمام ومتابعة دولية لهذا الحدث عبر ملاحظين يمثلون مختلف المنظمات الإقليمية والدولية. خصصت صحيفة »الأهرام« أكبر الصحف المصرية صفحة كاملة للانتخابات في الجزائر، تحت عناوين »الجزائريون يختارون رئيسهم وسط منافسة حادة بين 6 مرشحين وملاحظة إقليمية ودولية«، » الناخبين الجزائريين يتوجهون إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيس من بين ستة مرشحين أبرزهم عبد العزيز بوتفليقة ومنافسه على بن فليس ولويزة حنون وسط منافسة حادة وملاحظة إقليمية ودولية تمثلها الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي«. وأشارت ذات الصحيفة، إلى أن الانتخابات في الجزائر جرت في جو اكتملت فيه جميع الاستعدادات والتحضيرات لهذا الاستحقاق الذي يعتبره الجزائريون مهما ومصيريا في تاريخ الجزائر الحديث، مؤكدة أن دعوات المرشحين للجزائريين للمشاركة في هذا الاستحقاق الرئاسي بقوة باعتباره واجب وحق من حقوق المواطنة، مبرزة أيضا تصريحات وزير الداخلية بشأن الظروف الجيدة التي جرت فيها الحملة الانتخابية، وكذا تأكيده من جديد على إجراء العملية الانتخابية في جو الشفافية وفي ظل حيادية الإدارة. وفي هذا الصدد، ألفتت صحيفة »الأهرام«، إلى إعلان ثلاثة مرشحين تشكيل تحالف للعمل معا لمراقبة عملية الاقتراع الرئاسي، مشيرة إلى أن توقعات مراقبين سياسيين بأن تكون نسبة المشاركة في الانتخابات مرضية، مذكرة بتصريح رئيس بعثة ملاحظي جامعة الدول العربية للانتخابات الرئاسية محمد صبيح الذي أعرب عن تفاؤل أعضاء البعثة بأن الموعد الانتخابي سيقودهم إلى عرس ديمقراطي، مضيفا »نحن متفائلون بأن نتائج الانتخابات الرئاسية ستحظى برضا الشعب الجزائري«. ومن جهتها، أبرزت صحيفة »اليوم السابع« المستقلة، عبر موقعها التعبئة الحزبية الكبيرة لهذه الانتخابات، وكذا التحضيرات المادية لإجراء العملية الانتخابية في جو ملؤه الأمن والاستقرار، حيث نقلت الصحيفة تحليلات مراقبين سياسيين بشأن هذا الاستحقاق، مبرزة بأن هناك العديد من المراقبين يرون أن أغلب الناخبين الجزائريين سيوجههم البحث عن الاستقرار ومواجهة مخططات قوى أجنبية تستهدف ضرب استقرار وأمن الجزائر. وفي ذات الصدد، تحدثت صحيفة »المصري اليوم« المستقلة، عن الانتخابات في الجزائر وجو المنافسة بين المترشحين، الذي يطبع العملية الانتخابية، وكذا الرهانات المطروحة، ملفتتا إلى أن الإسلاميين غابوا لأول مرة عن المشهد خلال هذه الانتخابات الرئاسية في الجزائر، ولم يقدموا أي مرشح عنهم بعد أن شكلوا القوى السياسية الأولى في البلاد منذ إقرار التعددية الحزبية، وعزت هذا الغياب أساسا إلى الفشل الذي منيت به القوى الإسلامية في »دول الربيع العربي«، وأيضا لتراجع شعبية الأحزاب الإسلامية في الجزائر بعد أحداث »العشرية السوداء«.