أبرزت الصحف المصرية الصادرة يوم الخميس انطلاق الانتخابات الرئاسية في الجزائر، وأشارت الى أن هذا الاستحقاق يجري في جو تنافسي بين المترشحين وذلك وسط اهتمام ومتابعة دولية لهذا الحدث عبر ملاحظين يمثلون مختلف المنظمات الاقليمية والدولية. وخصصت صحيفة الأهرام أكبر الصحف المصرية صفحة كاملة للانتخابات في الجزائر، وقالت تحت عناوين "الجزائريون يختارون رئيسهم اليوم وسط منافسة حادة بين 6 مرشحين وملاحظة اقليمة ودولية" ،أن الناخبين الجزائريين "يتوجهون اليوم إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيس من بين ستة مرشحين أبرزهم عبد العزيز بوتفليقة ومنافسه على بن فليس ولويزة حنون وسط منافسة حادة وملاحظة إقليمية ودولية تمثلها الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي". وأشارت الصحيفة إلى أن الانتخابات في الجزائر تجري في جو اكتملت فيه جميع الاستعدادات والتحضيرات لهذا الاستحقاق الذي يعتبره الجزائريون "مهما ومصيريا فى تاريخ الجزائر الحديث". ولفتت الى دعوات المرشحين للجزائريين إلى المشاركة في هذا الاستحقاق الرئاسي بقوة باعتباره واجب وحق من حقوق المواطنة. كما أبرزت تصريحات وزير الداخلية بشأن الظروف الجيدة التي جرت فيها الحملة الانتخابية وكذا تأكيده من جديد على إجراء العملية الانتخابية في جو الشفافية وفي ظل حيادية الإدارة ولفتت في هذا الصدد إلى إعلان ثلاثة مرشحين.. تشكيل "تحالف" للعمل معا لمراقبة عملية الاقتراع الرئاسي. ولفتت الاهرام الى توقعات مراقبين سياسيين بأن تكون نسبة المشاركة في الانتخابات مرضية، وذكرت في هذا السياق بتصريح رئيس بعثة ملاحظي جامعة الدول العربية للانتخابات الرئاسية محمد صبيح، الذي أعرب عن تفاؤل أعضاء البعثة بأن الموعد الانتخابى سيقودهم إلى "عرس ديمقراطي" مضيفا "نحن متفائلون بأن نتائج الانتخابات الرئاسية ستحظى برضا الشعب الجزائري". ومن جهتها أبرزت صحيفة " اليوم السابع" المستقلة عبر موقعها التعبئة الحزبية الكبيرة لهذه الانتخابات وكذا التحضيرات المادية لاجراء العملية الانتخابية في جو ملؤه الامن والاستقرار. ونقلت الصحيفة تحليلات مراقبين سياسيين بشأن هذا الاستحاق مبرزة بان هناك العديد من المراقبين يرون أن أغلب الناخبين الجزائريين سيوجههم البحث عن الاستقرار ومواجهة مخططات قوى أجنبية تستهدف ضرب استقرار وأمن الجزائر. صحيفة المصري اليوم المستقلة من جهتها تناولت الانتخابات في الجزائر و جو المنافسة بين المترشحين الذي يطبع العملية الانتخابية وكذا الرهانات المطروحة ، ولفتت إلى أن الإسلاميين غابوا لاول مرة عن المشهد خلال هذه الانتخابات الرئاسية في الجزائر ولم يقدموا أي مرشح عنهم بعد أن شكلوا القوى السياسية الأولى في البلاد منذ إقرار التعددية الحزبية، وعزت هذا الغياب أساسا إلى الفشل الذي منيت به القوى الاسلامية في "دول الربيع العربي" ولتراجع شعبية الأحزاب الإسلامية في الجزائر بعد أحداث "العشرية السوداء".