وجه عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، تحية إجلال وتقدير إلى الشعب الجزائري الأبي الذي قال إنه برهن مرة أخرى كعادته على مدى حسه الوطني ووعيه الحضاري وإرادته القوية وعزمه الصادق على بناء مؤسسات الدولة ومواصلة الإصلاحات والتنمية في كنف الأمن والاستقرار، من خلال منحه الثقة للمجاهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة؛ وقال في هذا السياق، إنها أمانة وإننا نرعى الأمانات ونقدر عظم المسؤولية. حيا سعداني خلال اللقاء التكريمي الذي أشرف عليه، أمس، بفندق الأوراسي، لصالح من ساهم في الحملة الانتخابية للمرشح عبد العزيز بوتفليقة، على مستوى ولايات الوسط، كل من مناضلي الأفلان وكل الجزائريين الذين ناصروا بوتفليقة من أجل جزائر سيدة وقوية، آمنة ومستقرة، جزائر تنعم بالحرية والعدل والازدهار، لها مكانتها القوية والمؤثرة في محافل الأمم، مشيدا بدور مدير الحملة الوطنية عبد المالك سلال وكل مساعديه الذين ساهموا بقوة في تعريف الناس ببرنامج المرشح بوتفليقة. واستطرد قائلا، أنتم الذين أكدتم مرة أخرى نضجكم ووعيهم وشعوركم بالمسؤولية، من خلال إقبالكم على صناديق الاقتراع وإفشالكم لمخططات الفوضى والعنف والفتنة. أنتم الذين عبرتم عن إرادتكم الحرة في اختيار رئيس الجمهورية، حيث توجت بلادنا مسيرتها الانتخابية بعرس بهيج، صنعه المواطنون والمواطنات، من خلال حماسهم وحرصهم وتجندهم واهتمامهم الكبير بمستقبل بلادهم. أنتم الذين، بفضل نضجكم وتبصركم، استطعتم التفريق بين الوعود الصادقة والوعود الكاذبة، بين الإخلاص الصادق والإخلاص المزيف، بين التزام ملموس بخدمة الوطن وتشدق لا طائل وراءه لمحاولة النصب على الشعب. وفي سياق متصل، أكد سعداني أن العهدة الرابعة كانت مطلبا شعبيا لتكريس الاستقرار والجزائريون يعلمون أن جهود بوتفليقة تستحق تقديرا وطنيا وعالميا، فهو رجل وئام ومصالحة وسلام وتشييد وبناء، وعليه توجهتم بقوة إلى صناديق الاقتراع ومارستم مواطنتكم بحرية وثقة وقلتم نعم لبوتفليقة لأنكم تدركون بأن الظروف الدولية والإقليمية تتطلب انتخاب رجل حكيم لحماية الجزائر من كل التحرشات الداخلية والخارجية وتأمين المواطنين. وفي هذا الصدد قال سعداني، لقد اخترتم المجاهد عبد العزيز بوتفليقة عن وعي راسخ وقناعة ثابتة بأن برنامج العهدة الرئاسية الرابعة، يتضمن رؤية متكاملة، تقوم على توسيع قاعدة الديمقراطية وتكريس حقوق الإنسان وضبط التوازن بين السلطات لتمكين مختلف المؤسسات من العمل في كنف مراعاة دولة الحق والقانون. واعتبر الأمين العام، أن تصويت الجزائريين على خيار السلم والتنمية هو أيضا دعوة صريحة إلى تحصين ما تم إنجازه من نهضة تنموية وما تم تحقيقه من مكاسب سياسية، بتعميق الديمقراطية التعددية وتكريس الإرادة الشعبية وتفعيل دور المؤسسات وتثمين أدائها، وهذا ما هو مضمون برنامج الرئيس، وإننا لمدعوون جميعا إلى مرافقة ودعم هذا المشروع الوطني الكبير وإلى خوض مستقبل كل الجزائريين والجزائريات بإرادة عزم.