كشف مدير الغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات صالح بوجليدة عن الإقبال الكبير للمستثمرين الشباب على المقطورات الصغيرة لبيع الأسماك ،حيث تجاوز عدد الطلبات في العاصمة 150 ، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن اهتمامات المسؤولين تنصب حاليا على البرنامج الجديد الخاص بتربية المائيات البحرية ،حيث يسعى القطاع في أن يتجاوز عدد الاستثمارات في هذا المجال 500 مشروع خلال الخماسي القادم . أكد مدير الغرفة الجزائرية للصيد البحري ،أن مصالح القطاع قد انتهت من عملية استكشاف وتحديد وإحصاء المواقع والأماكن المؤهلة لتربية المائيات البحرية ،على أن يتم إشهارها للمستثمرين لاحقا ،حيث تم إحصاء لحد كتابة هاته الأسطر 8 مواقع ستستوعب تربية المائيات التي ستكون بمثابة إنتاج بديل للمنتوجات الموجودة في البحر، و يأمل المسؤولون في أن يكون هناك فائض في الإنتاج من خلال هذا البرنامج الجديد،ليمكنهم من القيام بعملية التحويل والتصبير، كما سيتم من خلال هاته المشاريع استحداث مناصب عمل كثيرة والرفع من طاقة الإنتاج التي لم تتجاوز عتبة 120 ألف طن سنويا وهي كمية قليلة مقارنة واحتياجات المستهلكين الجزائريين. وخلال حديثه دائما عن الاستثمار أوضح صالح بوجليدة بأن الإقبال المتزايد للشباب على قطاع الصيد البحري جاء بفضل اعتماد نظام وسياسة المرافقة وإنشاء شباك وحيد على مستوى غرف الصيد البحري، اللذان ساهما بشكل كبير في تقديم الدعم للراغبين في تجسيد مشاريعهم من خلال إنشاء تعاونيات أو مؤسسات مصغرة خاصة وأن أجهزة التمويل موجودة والفائدة على الاستثمارات هي صفر. كما أبرز المتحدث على صعيد اخر، أهمية التكوين لإنجاح أي نوع من أنواع الاستثمار وتطوير القطاع، فهو الأخر يضيف المسؤول قد عرف إقبال كبير خاصة من قبل المهنيين الذين لديهم خبرة ولا يحوزون على شهادة ،هؤولاء تلقوا تكوينا بفضل جهاز » اعتماد مكتسبات الخبرة المهنية « انطلق في الخدمة السنة الماضية بالتنسيق مع وزارة النقل وتم وفقه تسوية وضعية ألفين مهني صيد بالعاصمة . كما أشار المتحدث إلى نظام التكوين في الأقسام الخاصة والذي انطلقت التسجيلات به مؤخرا وعرف إقبال منقطع النظير لأنه يتلاءم وظروف عمل المكونين ،فبإمكانهم أن يتلقون دروسا وقت ما شاءوا وخارج أوقات العمل، والتكوين لا يعتمد يضيف المتحدث على الفئات الصغيرة المهنية ولكن حتى الشعبة الجديدة صيد سمك التونة ،وتجدر الإشارة في هذا الإطار غلى أنه قد تم تنظيم على مستوى المعهد الوطني العالي للصيد البحري دورة للتكوين دولية أشرف عليها خبراء من دول البحر الأبيض المتوسط »التكوين في مجال صيد التونة الحمراء «التي ستنطلق حملتها مستقبلا. للتذكير فقد تم استحداث سبعة شعب جديدة يتم التعامل بخصوصية مع كل شعبة مهنية وهي شعبة صيد السردين ،شعبة الجياب،شعبة الحرف الصغيرة و تربية المائيات ،شعبة وكلاء بيع السمك ،شعبة القائمين بالنشطات القبلية كإصلاح وبناء شعبة وحدات التصبير والتحويل .