تحتضن جامعة بوزريعة ابتداء من اليوم و إلى غاية ال6 من شهر ماي الجاري المؤتمر الدولي الأول حول آليات تفعيل حقوق الطفل في الأسرة والمجتمع، من تنظيم مخبر الأسرة،التنمية والوقاية من الإجرام والانحراف و برئاسة الدكتور صباح عياشي والدكتور محمد بومخلوف ومشاركة مجموعة كبيرة من أساتذة علم الاجتماع من الجزائر و العالمين العربي والغربي وبالتعاون مع وزارة التضامن والأسرة وقضايا المرأة وممثلي منظمة اليونيسيف بالجزائر. يطرح المؤتمر إشكالية تطبيق الاتفاقيات الرامية لحماية حقوق الطفل في المجتمع وتجنيد الدول لتجسيد مختلف حقوقه المتعلقة بالهوية، التعليم، الصحة، الأمن والحماية من الاستغلال على أرض الواقع. ويشير منظمو المؤتمر من خلال البطاقة التقنية للمؤتمر الدولي الأول من نوعه، أنه بالرغم من الجهود التي قامت بها كل من الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ 1959 ومنظمة اليونيسيف ومختلف المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لمختلف البلدان. ومن بينها الجزائر التي صادقت على عدة اتفاقيات حول حقوق الطفل أولها سنة 1992 وآخرها المخطط الوطني للطفولة في .2008 وهو المخطط الذي لا زال ساري المفعول منذ 2008 وإلى غاية 2015 ، ويهدف إلى تعزيز استراتيجيات مكافحة الفقر، تطوير معارف الأطفال بحقوقهم و استفادتهم من خدمات صحية نوعيه مع ترقية الرضاعة الطبيعية والتغذية المتوازنة، بالإضافة إلى دعم برامج الوقاية من الادمان على المخدرات والتدخين و تحسين البيئة المدرسية. للتذكير،فقد شارك في إعداد المخطط الذي أشرفت عليه الوزارة الوصية 20 قطاعا وزاريا و10 هيئات وطنية ومجموعة من الجمعيات الوطنية والخبراء كما حظي بدعم صندوق الأممالمتحدة للطفولة، حيث يهدف الى الانتقال الى مستوى نوعي في الخدمات المقدمة للطفولة في مجالات الحقوق، الصحة، التربية والحماية. إلا أنه وبفعل التحولات التي نعيشها يواجه أطفال الجزائر على غرار دول العالم الأخرى مشاكل وأزمات كسوء التغذية، العنف والتشرد، التسول، العمالة الاستغلال الجنسي، المخدرات والتسرب المدرسي، خاصة في ظل الفوارق في مدى استفادة أطفال العالم سواء كانوا شرعيين، لقطاء أو من ذوي الاحتياجات الخاصة. وحول واقع الأطفال اليوم في ظل القوانين الدولية والنصوص التشريعية وإلى أي مدى وصلت جهود مختلف الدول لوضع آليات عملية تفعيل حقوق الطفل في الأسرة والمجتمع وكذا التحديات الراهنة لتحقيق طفولة آمنة تحظى بكل حقوقها المشروعة محليا ودوليا سيجيب 22 أخصائي في علم الاجتماع من مختلف بلدان العالم. هذا، ويهدف المؤتمر حسب الجهة المنظمة إلى فتح حوار علمي حول حقوق الطفل بين الباحثين و المتخصصين في ميادين مخالفة كعلم النفس، الاجتماع والحقوق.وحصر المشاكل التي يعاني منها الطفل في كل بقاع العالم مع تسليط الضوء على التشريعات والقوانين الجديدة احقوق الطفل الدولية والوطنية وفي الأخير تحديد الاستراتيجيات وآليات المتابعة لتجسيد حقوق الطفل في مختلف المؤسسات. ومن أهم المحاور التي سيتطرق لها المؤتمر هي التداعيات النفسية للأطفال ضحايا الإرهاب والحروب والنزاعات وحقوقهم المنتهكة وتعرضهم للاستغلال والاختطاف أو القتل في ظل انعدام الأمن وتفشي الحروب والنزاعات.