التقت أول أمس وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بصورة ثنائية مع نقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني )كناباست( ، والنقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني )سناباست(، ونقابة مجلس ثانويات الجزائر )كلا( ، وقد غلُب على هذه اللقاءات الثنائية طابع التعارف بين الوافدة الجديدة على رأس القطاع والقيادة الوطنية لكل نقابة، ومقرر أن تستمر الوزيرة في لقاءاتها مع باقي النقابات الأخرى، قبل أن تُعيد الكرّة مرة أخرى شهر رمضان المبارك في لقاءات ثنائية جديدة، تنصبّ أساسا حول المطالب والملفات المهنية والاجتماعية المطروحة. عقدت أول أمس وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط لقاءات ثنائية مع نقابات كل من »كناباست«، »سناباست« و »كلا«، وحتى وإن كانت أطلعت الجميع في هذه اللقاءات على اهتماماتها الأولية، وما تعتزم القيام به وإياهم للقطاع ولسائر الشرائح العمالية فيه، إلا أن هذه اللقاءات كانت لها صبغة لقاءات تعارف أكثر منها أمرا آخر. وحسب مسعود بوديبة العضو القيادي في »كناباست«، ونُظرائه في النقابات الأخرى، فإن الوزيرة أظهرت استعدادا كبيرا للتعاون مع كل الفاعلين، وتعلم أنها لا يُمكنها حلّ مشاكل القطاع دون إشراك الجميع، وقد أعلنت عن أنها الآن مضطرة للاهتمام بالامتحانات الرسمية، وبعدها ستعقد لقاءات ثنائية مع كل النقابات لدراسة كل الملفات المطروحة، والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها. وبدورها عرجت الوزيرة على الملف البيداغوجي، وحاولت أن تبين أنها على دراية بالإصلاحات، وقالت إنها مستعدة للتقييم، وإظهار مواطن الخلل، وطرح الحلول المناسبة. وأعلنت من الآن أنها ستفتح نقاشا واسعا شهر رمضان المبارك، يشترك فيه الجميع لمناقشة المشاكل البيداغوجية المطروحة. وهذا ما أكده أمس ل »صوت الأحرار مسعود بوديبة « عضو المكتب الوطني المكلف بالإعلام والاتصال في نقابة »كناباست«. وما تم تسجيله عموما في هذه اللقاءات أن النقابات أظهرت للوزيرة الجديدة كافة اهتماماتها وانشغالاتها، وكان الأساس فيها لدى كل نقابة جملة المطالب المهنية والاجتماعية التي رفعتها، وجُمّعت في محاضر مشتركة مع الوصاية ومع الوظيفة العمومية. وفيما يخص لقاء الوزيرة بنقابة »كناباست« ، أوضح مسعود بوديبة أن اللقاء معهم استغرق مدة ساعة، وكان الهدف منه لقاء تعارف بين الوزيرة والنقابة، وقد سمح للنقابة بالتذكير بالتعهدات والالتزامات الموقع عليها معها، وبالتأكيد للوزيرة أنه من الضروري تلبيتها للتأسيس إلى تحقيق هدنة بالقطاع، ودونها وفق ما أضاف بوديبة لا يمكننا الذهاب إلى أجواء التهدئة، وقد قلنا للوزيرة دون تجسيد هذه الإلتزامات الموجودة في المحضر المشترك لا يُمكننا الذهاب إلى أجواء التهدئة، وبيّننا لها في نفس الوقت أننا نقابة لها قوة التمثيل وقوة الاقتراح، ونطلب منها أن تتعامل معنا كشريك اجتماعي حقيقي، يُسهم وإياها في تقديم الاقتراحات، وطرح الحلول. وقال بوديبة : »إننا تناقشنا أيضا مع الوزيرة في أمور بيداغوجية، ووجدنا أن هناك نقاط تقاطع بيننا، ويجب أن نتعاون في إصلاح مواطن الخلل، وإيجاد الحلول، كم أكدنا لها نفس الوقت ضرورة التحضير الجيد للامتحانات الرسمية، وتوفير كل الامكانيات المادية، ولاسيما امتحان شهادة البكالوريا، وتوفير الأمن اللازم لامتحان غرداية، وقد طلبنا منها توفير جملة من الشروط الملائمة، وعدم ترك الفرصة لأطراف تريد استغلال هذا الوضع لأهداف غير تربوية«. ومن بين الأمور التي طلبتها »كناباست« مع باقي النقابات الأخرى ضبط دروس العتبة، ومواضيع البكالوريا تكون من الدروس التي تلقّاها كل التلاميذ عبر كامل أرجاء الوطن، حتى لا تكون هناك أية بلبلة«. ومقرر أن يعقد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين دورة مجلسه الوطني يومي 21 و 22 ماي الجاري بعين تموشنت، ويتدارس الأوضاع الراهنة من كل الجوانب، بالتركيز على ما يتمّ التوصل إليه مع الوزيرة الجديدة.