رفض مدير الديوان الوطني للحج والعمرة بربارة الشيخ أمس، أي تشكيك في تأهيل البعثة الطبية المرافقة للحجيج هذا العام، مشيرا إلى أن الأقدمية التي تزيد عن 15 سنة، وجدارة الأطباء مهنيا كانتا المعيارين الوحيدين في عملية الانتقاء، فيما فضل عدم التعاون مع جمعية عمادة الأطباء الجزائريين المبادرة إلى عرض مساعدتها، بدواعي أن الديوان لا يتعامل إلا مع المؤسسات الرسمية، وفي مقدمتها وزارة الصحة. اعتبر بربارة الشيخ مدير الديوان الوطني للحج والعمرة في تصريح ل »صوت الأحرار« أمس، أن الهدف من هذه التصريحات غير المسؤولة، المتضمنة عدم كفاءة البعثة الطبية المرافقة للحجيج، »مجرد زرع للبلبلة ومحاولة إدخال الشك في نفوس حجيجنا الميامين«، مضيفا أن مثل هذه التصريحات لرئيس مجلس عمادة الأطباء الجزائريين محمد بقاط بركاني، لا تمثل إلا نفسه، كما أن المعايير التي يتحدث عنها قد تم استيفاؤها كاملة من طرف الديوان، في مقدمتها اشتراط أكثر من 15 سنة خبرة في الميدان الطبي في جميع التخصصات، بالإضافة إلى ضرورة جدارة الطبيب في المؤسسة مهنيا وعدم تسجيله أي تجاوزات، كلها معايير -أضاف المتحدث- كفيلة بضمان مستوى كفاءة البعثة الطبية المرافقة للحجيج. أما في سياق مبادرة العمادة المتضمنة اقتراح إشراكها في تعيين الأطباء المرافقين لبعثة الحجيج الجزائرية، والتي لن تكون سوى على أساس الخبرة فقط حسبهم، قال بربارة أن الديوان الوطني للحج والعمرة مؤسسة رسمية، ولا يتعامل إلا مع المؤسسات الرسمية التي لها علاقة مباشرة معه، في مقدمتها وزارة الصحة، وفيما يخص مسألة خبرة الأطباء وكفاءتهم، أكد بربارة أن »الأقدمية كانت المعيار الوحيد في عملية الانتقاء، ولا مجال للمزايدة أكثر في هذا الإطار واتركوا الأمور تسير على حالها بكل ترتيب ونظام، وأنصحكم أن لا تعكروا صفو أجواء حجاج بيت الله الحرام«. وبخصوص الخوف من تفشي مرض أنفلونزا الخنازير وسط الحجيج، خاصة أن ذلك يتزامن مع موسم الخريف الذي يعرف انتشار الأنفلونزا، اعتبر مدير ديوان الحج والعمرة أن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة، المتضمنة ضرورة تطعيم الحجاج بالتطعيم الموسمي، وعزل الحالات المصابة في حينها، كفيلة بحماية ضيوف الرحمان من كافة الأمراض المتنقلة والمعدية، لاسيما أن بيت الله الحرام يعرف تدفقا هائلا لكافة السلالات البشرية من جميع أنحاء العالم. هذا وتم تمديد عمل اللجان الولائية للمراقبة الصحية للحجاج الجزائريين المتعلقة بعملية الفحص الطبي والنفسي والعقلي والتلقيحات ضد الأنفلونزا الموسمية إلى غاية العشرين من شهر نوفمبر المقبل، بعد أن كان مقررا أن تختتم العملية رسميا في 20 أكتوبر القادم، في حين برمجت أول رحلة للحجاج الجزائريين نحو البقاع المقدسة يوم 2 نوفمبر القادم.