قال المخرج الجزائري أحمد راشدي أول أمس أن فيلميه «العقيد لطفي الذي سيجهز بعد شهر و«كريم بلقاسم« الجاهز منذ 8 أشهر«قد يعرضان على التوالي في نوفمبر وأكتوبر«. ولم يخف راشدي الذي حل ضيفا على منتدى الأمن الوطني بمناسبة إحياء اليوم الوطني للفنان - ردود فعل البعض بخصوص فيلمه «كريم بلقاسم« لأطروحات حول علاقة كريم بلقاسم بعبان رمضان وأيضا عدم تعرض الفيلم لمرحلة ما بعد الاستقلال مؤكدا أن الطرف المنتج وهو وزارة المجاهدين «تهتم فقط بمرحلة الثورة« معتبرا أن الموضوع يستدعي «تصوير فيلم آخر عن مرحلة ما بعد الثورة«. ودعا المخرج السينمائي أحمد راشدي السلطات المعنية إلى اتخاذ إجراءات قانونية تفرض على القنوات التلفزيونية العامة والخاصة تخصيص نسبة من برامج شبكتها للأفلام والأعمال الجزائرية. وذكر راشدي الذي نزل ضيفا على منتدى الأمن الوطني بمناسبة إحياء اليوم الوطني للفنان 8 جوان بما هو معمول به في أوروبا في إطار ما يسمى ب«الاستثناء الثقافي« حيث هناك قانون يجبر القنوات الأوروبية على تخصيص حيز من شبكتها للأفلام الأوروبية وتأسف المتحدث لكون الأفلام الجزائرية والمغاربية لا يتسنى للجمهور والسينمائيين مشاهدتها سوى في بعض المناسبات والمهرجانات مثل الطبعة الأخيرة من المهرجان المغاربي للسينما . وتأسف راشدي أيضا لكون أغلب الأعمال الجزائرية والمغاربية الجديدة والتي عرضت في المهرجان المغاربي الأخير كان إنتاجها بنسبة 50 بالمائة من فرنسا متسائلا بالمناسبة عن سبب غياب «ميكانيزمات واتفاقية لتفعيل الإنتاج المشترك بين هذه البلدان ومع أطراف أخرى«. وبشأن غياب الجمهور عن دور السينما كما لوحظ في هذا المهرجان قال راشدي أن هناك عدة أسباب في مقدمتها تدهور شبكة العرض حيث تقلص عدد القاعات التي كانت غداة الاستقلال تقدر ب 350 قاعة وأيضا عزوف الجمهور عن القاعات خلال العشرية السوداء وأضاف المتحدث أن «معظم الشباب بين 20 و30 سنة لم يزوروا قاعة سينما ولا يعرفون متعة مشاهدة الفيلم داخل القاعة«وأثار السينمائي المعروف بأعماله حول الثورة مشكل عدم استثمار الخواص وحتى مؤسسات الدولة في قطاع السينما وأيضا غياب سوق سينمائية تمكن من خلق حركية وتشجيع الاستثمار في المجال واعتبر المخرج أن عودة الجمهور للقاعات مرهون بنوعية ومضمون ما يقدم له من أعمال خاصة وأن هذا الأخير يريد أن يرى نفسه وواقعه في تلك الأفلام. وكان المخرج قد أشاد خلال هذه الندوة ب «الدعم والمساعدة« التي تقدمها مصالح الأمن للإنتاج السينمائي وكل الأعمال الفنية «خاصة عند تحضير أعمال حول الثورة التي تتطلب استعمال بعض الألبسة والمعدات مثل الأسلحة والتجهيزات التقنية« مشيرا في نفس الوقت إلى المرافقة الأمنية خلال فترة تصوير الأفلام واعتبر من جهتهما الممثلان حسان كشاش وحسان بن زراري اللذين شاركا في الندوة أن هذا الدعم الذي تقدمه الشرطة للأعمال الفنية «يساهم في عملية الإنتاج، حيث يعفي المنتج من استحضار هذه المعدات مثل الأسلحة -التي يعود بعضها لخمسينيات القرن الماضي- من الخارج بأسعار مكلفة«. يذكر أن لراشدي فيلم ثالث جاهز وهو وثائقي في جزئين بعنوان «نقطة النهاية« يتناول الحرب التحريرية وكان المخرج قد أشاد خلال هذه الندوة ب «الدعم والمساعدة« التي تقدمها مصالح الأمن للإنتاج السينمائي وكل الأعمال الفنية «خاصة عند تحضير أعمال حول الثورة التي تتطلب استعمال بعض الألبسة والمعدات مثل الأسلحة والتجهيزات التقنية« مشيرا في نفس الوقت إلى المرافقة الأمنية خلال فترة تصوير الأفلام. واعتبر من جهتهما الممثلان حسان كشاش وحسان بن زراري اللذين شاركا في الندوة أن هذا الدعم الذي تقدمه الشرطة للأعمال الفنية «يساهم في عملية الإنتاج حيث يعفي المنتج من استحضار هذه المعدات مثل الأسلحة -التي يعود بعضها لخمسينيات القرن الماضي- من الخارج بأسعار مكلفة«.