أكد والي العاصمة عبد القادر زوخ، أمس، أن عملية إعادة الإسكان التي قمنا بها مؤخرا والقضاء تدريجيا على الأكواخ، مكنت من استرجاع أوعية عقارية ملك للدولة، مشددا في هذا السياق على أن مصالحه ستعمل على توفير كل الإمكانيات اللازمة لمواصلة عملية محاصرة الأكواخ التي تقف أمام استكمال العديد من المشاريع لاسيما منها السكنية المعطلة بسببها، ذلك بهدف من أجل القضاء على أزمة السكن. أشرف والي العاصمة ووزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، على وضع حجر الأساس لإنجاز مشروع مقر وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالخروبة بلدية المقرية الدائرة الإدارية لحسين داي، وذكر الوالي بالمناسبة أن القطعة الأرضية المخصصة للمشروع كانت محتلة من طرف أصحاب الأكواخ التي بنيت في المنطقة، مؤكدا قائلا » بفضل عملية إعادة الإسكان التي قمنا بها مؤخرا والقضاء تدريجيا على الأكواخ تمكنا من استرجاع هذا الوعاء العقاري الهام من أجل إنجاز هذا المشروع«. وأكد زوخ أن أولوية إعادة الإسكان كانت للعائلات التي شغلت أوعية عقارية ملك للدولة، حيث كانت هذه العائلات التي شيدت أكواخ وبيوت قصديرية سببا في عرقلة الكثير من المشاريع المسطرة، قائلا » كان من واجبنا استعادة الكثير من الأوعية العقارية على غرار الأرضية المخصصة لانجاز مشروع مقر وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في الخروبة والتي كانت تشغلها 34 عائلة تم ترحيلها«، وأضاف أن المشاريع السكنية متواصلة حيث تم تسليم العديد من السكنات مؤخرا في موقعين انتهت بهما الأشغال، والتي استفاد منها سكان البيوت القصديرية والقاطنين بالقرب من السكة الحديدية في كل من بئر توتة، زرالدة، تمحالت والمقرية، في انتظار استكمال المشاريع السكنية الأخرى المعطلة بسبب سكان البيوت القصديرية والأكواخ. وأشار الوالي في ذات الصدد أن هناك سكنات أنجزت منذ سنة 2000 لكنها محاصرة بالأكواخ مما عطل سيرورة الأشغال بها، قائلا » سنعمل على توفير كل الإمكانيات اللازمة لرفع هذه البيوت القصديرية ومواصلة هذا المشروع السكني الهام من أجل القضاء على أزمة السكن، حيث قمنا مؤخرا بمحاصرتها للسيطرة عليها «.وللإشارة فإن مكتب الدراسات المسؤول عن مشروع إنجاز مقر وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، هو المركز الوطني لهندسة البناء، في حين سيتولى المراقبة التقنية مكتب المراقبة التقنية بالشلف، أما فيما يخص مؤسسة الإنجاز فقد رست المناقصة الدولية في صالح المؤسسة الإسبانية » كورسن كورفيان للإنجاز «، وقدر مبلغ الصفقة بمليارين ومائة وتسعة وتسعون مليون دينار جزائري، فيها 25 بالمائة مبلغ قابل للتحويل إلى العملة الصعبة، في حين تقدر مدة الإنجاز بواحد وعشرين شهرا. ويتضمن المشروع 251 مكتب، و11 قاعة اجتماعات، 16موقف للسيارات بالطابق الأرضي و200 موقف خارجي، من جهة أخرى فإن الهندسة المعمارية للمشروع مستوحاة من الحضارة الإسلامية وحضارة الأندلس وبشكل خاص من الهندسة المعمارية التي تعرف بها البنايات المتواجدة في العاصمة، حيث اختيرت أيضا لتتماشى مع القطب الجامعي بالخروبة المقابل للأرضية المخصصة لانجاز المشروع، في حين سيتم وضع خمس قبات نسبة لأركان الإسلام الخمسة.