أكد نور الدين بوستة رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات مرضى السكري أن 30 بالمائة من المصابين بداء السكري غير مؤمنين اجتماعيا، مشيرا إلى وجود ما يقارب 3 ملايين مصاب بالسكري، حيث دعا إلى التكفل العاجل بهذه الفئة التي تفتقد لبطاقة الضمان الاجتماعي وتمكينها من الحصول على الأدوية الضرورية. طالب رئيس الفيدرالية من وزارتي الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والتضامن الوطني إلى إدماج مرضى السكري غير المؤمنين اجتماعيا في صندوق الضمان الاجتماعي وذلك بغية تمكينهم من الحصول رقم تأمين وطني يتيح لهم الحصول على الأدوية، موضحا بأن مضاعفات الداء في انتشار كبير وتصل في غالب الأحيان إلى بتر الأطراف السفلى وفقدان البصر، فضلا عن أمراض القلب والشرايين والقصور الكلوي، مما يتطلب الاعتناء بهؤلاء المرضى الذين يمثلون 10 % من تعداد السكان في الجزائر. وجاء نداء الفيدرالية متزامنا مع انطلاق عملية توسيع استعمال بطاقة شفاء لكافة المؤمنين والتي كانت مقتصرة على المصابين بالأمراض المزمنة، حيث سيكون بإمكان المؤمنين اجتماعيا من الآن فصاعدا تقديم بطاقة شفاء مرفوقة بوصفة طبية والاستفادة من مزايا نظام الدفع من قبل الغير لشراء الأدوية لهم شخصيا أو لذوي الحقوق على مستوى أي صيدلية متعاقدة مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء. ومن جهة أخرى، أكد أحد المصابين بمرض مزمن أنه دفع ملف الاستفادة من بطاقة شفاء منذ 8 أشهر ولم يتحصل عليها لحد الساعة، فيما طرح أغلبية المستفيدين إشكالية التنقلات بين الصيدلية وطبيب صندوق الضمان الاجتماعي من أجل الحصول على الموافقة في حال تجاوزت الوصفة ألفي دينار. ومن جهتهم، أكد بعض الصيادلة أن بطاقة شفاء جاءت بتسهيلات كبيرة للمرضى المصابين بأمراض مزمنة والمؤمنين اجتماعيا، فيما أوضح البعض الآخر أنه في الوقت الراهن لم تأت بطاقة شفاء بجديد للمرضى سوى كما وصفوه »الصفا و المروى« بين الصيدلية والطبيب من أجل الحصول على الموافقة عندما تتجاوز الوصفة 2000 دينار، خاصة مع الأسعار المرتفعة للأدوية.