دعا الدكتور والمحلل السياسي والخبير الاستراتيجي امحند برقوق المنظمات والهيئات الدولية إلى تصنيف المغرب كدولة منتجة ومصدرة للمخدرات من وبأن تتحمل مسؤولياتها أمام المجتمع الدولي لوضع حد لهذه التجارة الخطيرة التي أصبحت كما قال، تهدد الكثير من الدول عبر العالم خاصة دول المغرب العربي، وحذر من أن هناك ارتباطا واضحا بين المتاجرة بالمخدرات والجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية التي تنشط بدول الساحل الإفريقي وبأن المغرب الذي ينتج ويصدر المخدرات أصبح يشكل مصدر عدم استقرار وأمن دول المغرب العربي والمنطقة ككل. وذكر الدكتور برقوق بأن ما لا يقل عن 72بالمائة من نسبة المحجوزات من المخدرات عبر العالم قادمة من المغرب ففي السداسي الأول من سنة 2014 حجزت الجزائر 95 طنا من المخدرات قادمة من المغرب أي ما يعادل 100 مليون سيجارة مخدرات ما يمثل 3 سجائر لكل مواطن جزائري . وأكد برقوق خلال محاضرة له بالجامعة الصيفية للإطارت الصحراوية أمس الأول، أن سياسة النظام المغربي بالمنطقة تظهر من خلال استهداف الجزائر نظرا لمواقفها المعروفة من قضية الصحراء الغربية »فالمغرب يغرس أفكارا مغلوطة لدى المغاربة مدعيا بأن هناك عدوا خارجيا يهدد وحدته الترابية وهو الجزائر« . ويري الخبير برقوق أن بناء أو إعادة إحياء المقاربة الأمنية المشتركة من خلال محور الجزائرتونس وموريطانيا من خلال اتفاقية التعاون، أمر أصبح ملحا وأكثر من ضروري بالنسبة لهذه الدول من أجل مجابهة كل التهديدات خاصة منها الإرهابية والتدخلات الأجنبية . وفيما تعلق بقضية مالي، أكد الأستاذ برقوق بأن هذا النزاع لا يمكن حله دون الرجوع إلى ما قبل التدخل العسكري بالمنطقة من خلال بناء الثقة والتحاور بين كل الأطراف بعيدا عن أي تدخل أجنبي وهو الأمر الذي تسعى الجزائر لتحقيقه من خلال رعايتها للحوار في مالي.