ثمن مصطفى معزوزي، عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني مكلف بالتنظيم النظرة الجديدة التي طرحها الأمين العام للحزب عمار سعداني والمتعلقة بتنظيم الجامعة الصيفية في المدن الساحلية، وتحويلها إلى جامعة نضالية تعقد، في أي موعد من فصول السنة، لمناقشة أوضاع الحزب و آفاقه المستقبلية والمساهمة في تكوين المناضلين وإعدادهم سياسيا وفكريا، في ظل التحديات الكبرى التي تواجه الحزب و التي يفرضها عليه السياق الوطني و الدولي. وقال مصطفى معزوزي إن التجربة التي اكتسبها حزب جبهة التحرير الوطني من خلال عقد جامعاته الصيفية كل سنة ، أثبتت نتائجها الإيجابية في مختلف النواحي السياسية الفكرية، من حيث نقاش القضايا المطروحة، التي من شأنها أن تزيد في الرصيد النضالي للمناضلين، لكن للأسف أضاف مصطفى معزوزي فقد تبين أن البعض استغل التوقيت الذي يحدده الحزب لعقد جامعته الصيفية من حيث الزمان و المكان ( اختيار موسم الاصطياف و في مدينة سياحية)، وجعل من الجامعة الصيفية فرصة للاستجمام و السياحة، بدلا من استغلال الحضور والمشاركة في الورشات التي كان الحزب ينصبها لفائدتهم، ما جعل الأمين العام للحزب عمار سعداني يلغي هذا التقليد ويغير من نظرته للجامعة الصيفية، و يجعلها جامعة حزبية نضالية، تعقد في أي وقت من فصول السنة الأربعة، أي أنها قد تعقد في الربيع أو الخريف أو في الشتاء، حتى لا يعطى لها طابع سياحي. وهي نظرة قال عنها مصطفى معزوزي بأنها صائبة جدا، من شأنها أن تعطي هذا الموعد السياسي والتثقيفي أبعاده المطلوبة، وعلى حد قوله فإن حزب جبهة التحرير الوطني خارج سياق هذا الموعد، و بحكم متطلبات المسؤوليات التي يضطلع بها منذ ,1962 هو مدعو في كل زمان و مكان ليقوم بدوره الرّيادي، و تأكيد وجوده كعنصر محرك في مسار دمقرطة الحياة العمومية، و هو مطالب كذلك للعمل من أجل الحفاظ على مكتسباته وعلى السيادة الوطنية و تعزيزها ، خاصة في هذا الظرف بالذات ليتصدى لما يقرره كبار العالم لوحدهم في مصير الشعوب بفرض نظام دولي يخدم الهيمنة والاستغلال، في إشارة منه إلى ما يحدث في قطاع غزة والحصار المشدد عليها والقصف الصهيوني على الأبرياء، لاسيما و القضية الفلسطينية و كذلك ملف الصحراء الغربية من أولى القضايا التي تبنتها جبهة التحرير الوطني التي ما فتئت تناضل و تكافح من أجل تحرر الشعوب. وحول موعد عقد الجامعة النضالية أكد مصطفى معزوزي، بأن تاريخ عقدها لم يحدد بعد، غير أن التحضيرات جارية، لاختيار الملفات التي ستدرج في الندوة الفكرية السنوية، و اختيار ألإطارات الحزبية و الشخصيات الوطنية والسياسية التي ستشارك في هذه الندوة، حيث ستكون وقفة للتأمل في المواضيع و القضايا المطروحة وطنيا و دوليا، و تعميق أهداف الحزب لمواكبة المستجدات الداخلية والخارجية ، و إبراز مواقف الحزب التي تتميز ببعض الخصوصيات، والمناضل مطالب بأن يثمن هذه النظرة الجديدة لعقد الجامعة النضالية للأفلان، لأن النضال كما قال ليس سياحة أو طلبا للمسؤوليات، بل تجسيدا لمبادئ الحزب.