ناشدت عائلة طاهر بن محي الدين، التي تعيش بكوخ منذ سنوات، السلطات المعنية بوهران، بضرورة التدخل الفوري من أجل إيجاد حل نهائي لحالتها المزرية، بعد حرمانها من سكن اجتماعي، بالرغم من توفر كافة الشروط فيها للاستفادة من سكن لائق. وتعيش هذه العائلة التي تتكون من خمسة أفراد في كوخ، بحي إيسطو في وضعية كارثية، وهذا منذ قرابة 15 سنة، حيث يؤكد رب العائلة أن السكن يفتقد لأبسط ظروف الحياة الكريمة، ويفتقر لأدنى الشروط كونه سكن قديم جدا ولم يعد صالحا للإيواء. وحمل هذا المواطن مصالح دائرة وهران كامل المسؤولية كونها المتسبب الرئيسي في الوضعية التي تعيشها هذه العائلة، وهذا بعد أن حرمتها من سكن لائق بالرغم من أن جميع الشروط تتوفر فيها من أجل الحصول على سكن لائق. وحسب ذات المتحدث، فإن القضية تعود إلى سنة ,2008 عندما شرعت دائرة وهران في إحصاء العائلات المعنية بالترحيل والتي كانت تقيم آنذاك بحي الصنوبر رب العائلة، حيث أوضح أنه هو شقيقه الذي هو الآخر أب لثلاثة أطفال، كانا يقطنان في سكنيين منفردين بنفس الحي، غير أن اللجنة المكلفة بمعاينة السكنات قامت بوضعهما في خانة الاستفادة من سكن وأحد، لتتعقد الأمور أكثر، على العائلتين، وبعد إعلان قوائم المستفيدين استفادا الشقيقين من سكن واحد مكون من أربع غرف علما أن العائلتين تكونان في المجموع عشرة أفراد، عوض منح كل عائلة سكن خاص بها، لتبدأ معاناة هذا المواطن، الذي رفض ربها ويتعلق الأمر السكن مع شقيقه، حيث أن من حقه الاستفادة من سكن خاص هو الأخر -يقول- هو الآخر الحصول على سكن لائق مادام أنه كان يقيم في نفس الحي الذي تقيم فيه العائلات التي استفادت من الترحيل، ليدخل بذلك رب العائلة في معاناة حقيقية بدأت من سنة ,2008 ولا زالت مستمرة وتتعقد من يوم لآخر، حيث اضطرت العائلة للإيواء في كوخ، في ظل تماطل الدائرة في إيجاد حل نهائي لهذا المشكل، بالرغم من المراسلات العديدة التي حررها إلى رئيس الدائرة والتي فاقت 100 إرسال كما قال. غير أن المتحدث أكد بأن الدائرة تكتفي بالقول بأنها ستدرس الموضوع وتنظر في القضية، وهو ما جعل العائلة تطالب بالتدخل الفوري للسلطات المحلية في مقدمتها والي الولاية من أجل النظر في هذه القضية ومعالجة الوضعية الكارثية التي تقيم فيها، والتي تتحمل مسؤوليتها دائرة وهران حسب رب العائلة، خصوصا وأنها تقيم حاليا في سكن بحي إيسطو يتواجد في وضعية أقل ما يقال عنها بأنها كارثية ولا يصلح للسكن في ظل تأكيد رب العائلة بأنه غير قادر على تحمل مصاريف ايجار بيت يأوي أفراد عائلته. وإلى أن تجد السلطات المحلية حلا نهائيا لهذا المشكل تبقى العائلة المكونة من خمسة أفراد تعاني الأمرين، والتي ناشدت المعنيين إنصافها بمنحها سكنا لائقا.