كشف الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان، أن كمية القنب الهندي المحجوزة في الجزائر عرفت ارتفاعا كبيرا خلال السنوات العشر الأخيرة حيث بلغت 614 طنا خلال الفترة الممتدة من 2003 إلى .2013 أكد أمس، المدير العام بالنيابة للديوان محمد بن حلة، أن كمية القنب الهندي المحجوزة بلغت 614 طنا في ظرف عشر سنوات بحيث انتقلت من أكثر من 8 أطنان سنة 2008 إلى أكثر من 211 طنا سنة 2013 أي بزيادة تفوق نسبة 25 بالمائة، مضيفا أن هذه الكميات المحجوزة قادمة من المغرب. وحسب تقرير ديوان الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة لسنة ,2014 أضاف ذات المسؤول، تقدر المساحات المخصصة لزراعة القنب الهندي في المغرب ب 57 ألف هكتار مقابل 10 آلاف هكتار في أفغانستان، حيث تأتي هذه الأرقام لتدعم التقرير الذي أعده المرصد الأوروبي لمكافحة الإدمان والمخدرات الذي نشر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات يوم 26 جوان ,2014 أن المغرب حافظ على الصدارة في قائمة الدول المصدرة للقنب الهندي »الحشيش« نحو البلدان الأوربية. وذكر بن حلة، أن كمية القنب الهندي التي تم حجزها في الجزائر سنة 2004 تجاوزت 12 طنا، ومنذ 2008 تجاوزت الكمية المحجوزة 38 طنا لتبلغ 157 طنا سنة ,2012 موضحا أن هذه الكمية المحجوزة يتم تمريرها من المغرب إلى الجزائر التي تبقى منطقة عبور، مؤكدا من تضاعفها ب 20 مرة منذ 2003 لكنها لا تمثل سوى ثلث الكمية التي نقلها المهربون نحو بلدان أخرى. وفي هذا الصدد، قال ذات المتحدث، أن القنب الهندي الذي يعد أكثر المخدرات استهلاكا في إفريقيا يمثل خطرا على مجتمعات بلدان القارة بما فيها الجزائر، مشيرا إلى الإمكانيات البشرية، المادية والمالية التي سخرتها الجزائر في سياسة مكافحة المخدرات وهو ما يثقل ميزانية الدولة بشكل كبير، ملفتا إلى أنه يتم إتلاف كمية المخدرات المحجوزة بأكملها طبقا للمرسوم التنفيذي 23007 الصادر في 30 جويلية والمحدد لكيفيات التكفل بالمواد المحجوزة في إطار قانون مكافحة وقمع استعمال المخدرات والمؤثرات العقلية والاتجار بها.