دعا وزير المجاهدين الطيب زيتوني مدراء المجاهدين لولايات الوطن إلى التطبيق المحكم لبرنامج الاحتفالات الخاصة بالذكرى ال 60 لاندلاع الثورة التحريرية وهي الاحتفالات التي يجب أن تكون في مستوى عظمة الثورة ورجالاتها. وأكد زيتوني في كلمة لدى إشرافه على إجتماع خصص لضبط برنامج إحياء الذكرى ال 60 لإندلاع الثورة التحريرية أن الإحتفالات المخلدة لذكرى أول نوفمبر يجب أن تكون عظيمة عظمة الثورة ورجالاتها وذلك من خلال التنفيذ الحرفي والدقيق للبرنامج الخاص بهذه الذكرى. وشدد في هذا السياق على الأهمية زالكبيرةس التي توليها الدولة لإحياء هذه الذكرى من خلال زإشراك الجميع, على المستوى المحلي بالدرجة الأولى, وابراز المغزى الحقيقي للاحتفال بمثل هذه الذكرى. وقال وزير المجاهدين مخاطبا مديريه الولائيين: »البرنامج النهائي لاحياء الذكرى سيكون كالقانون يطبق حرفيا ولا إجتهاد مع القانون خاصة بالنسبة لقطاع المجاهدين الذي يجب أن يكون في مقدمة القطاعات الاخرى في مثل هذه المناسبة«. وأوضح في هذا الشان بان ما تقوم به الوزارة في مجال احياء الايام والاعياد الوطنية غير كافي,مشيرا إلى أن التاريخ ''ليس مقتصرا على المجاهدين لكن مفروض علينا في هذا السياق التاريخي أن نكون في المقدمة''. وفي معرض تطرقه الى برنامج الاحتفال بأول نوفمبر قال وزير المجاهدين بأن هذا البرنامج يرتكز على محورين اثنين يتعلق الأول بالمجال الإجتماعي والثقافي للمجاهدين وذوي الحقوق. ويكون هذا المسعى -حسبه- عن طريق تنشيط اللجان الطبية الولائية وتصفية كل الملفات الطبية العالقة على مستوى مديريات المجاهدين وكذا ملفات المنح، إضافة إلى تنشيط الاتفاقيات المبرمة بين الوصاية والمستشفيات )العمومية أو الخاصة( للتكفل بالمجاهدين وذوي الحقوق على اكمل وجه. وحث زيتوني في نفس الوقت على ضرورة أن تضطلع مراكز الراحة الخاصة بالمجاهدين بدورها في مثل هذه الظروف والجزائر تتأهب لإحياء الذكرى ال 60 لإندلاع الثورة التحريرية. ولم يفوت الوزير الفرصة ليدعو مدراء المجاهدين على مستوى الولايات للاهتمام أكثر بالجوانب الترفيهية والتاريخية والنفسية للمجاهدين داخل هذه المراكز إضافة إلى دعوتهم إلى الانطلاق في انجاز المشاريع الخاصة بالقطاع عبر كل التراب الوطني بالتنسيق مع الجهات المعنية. وبخصوص المحور الثاني من برنامج الإحتفالات فيخص -حسب زيتوني- تدعيم كل ما يرمز للذاكرة الوطنية وتبليغها للجيل الصاعد حيث أكد في هذا المجال بأن هذه الذكرى ستكون فرصة كبيرة لقطاع المجاهدين للعمل مضيا لتبليغ رسالة نوفمبر والمجاهدين إلى الأطفال والشباب عن طريق إستغلال كل المؤسسات والمراكز التاريخية والعلمية والدراسية للوزارة على المدى الطويل. وعلى المستوى الولائي أعلن الوزير عن إنشاء مجالس علمية خاصة بالمتاحف قبل شهر نوفمبر القادم وكذا إلى تنصيب لجان للتحكيم خاصة بالمسابقات المبرمجة لاحياء الذكرى وكذا عقد لقاءات مع كل الجمعيات ذات الطابع الثقافي والتاريخي والاجتماعي وحتى لجان الأحياء للتنسيق معها في برنامج إحياء الذكرى. ولأن الإحتفالات بأول نوفمبر ستكون جامعة وموحدة لكل الجزائريين« أكد وزير المجاهدين بأن تعليمات صارمة قد أعطيت لكل المديرين بضرورة تنظيم احتفالات ونشاطات في كل البلديات دون استثناء. كما يتضمن برنامج الاحتفالات -حسب الوزير- مسابقات تاريخية وثقافية ورياضية وتكريمات ومعارض للصور والوثائق وتنظيم ملتقيات متخصصة معلنا في هذا السياق عن تنظيم ملتقى دولي حول التعذيب والتجريم والتقتيل والتنكيل إبان الثورة التحريرية قد يكون ربما -حسبه- يوم 8 ماي 2015 تزامنا وإحياء أحداث 8 ماي .1945