دعا وزير الاتصال حميد قرين إلى صحافة مسؤولة تقوم بدورها الإعلامي، مشيرا إلى أن دعوة رئيس الجمهورية للصحفيين للانضمام إلى مسار التشريع والتنظيم تستدعي منا التحلي بالاحترافية واحترام أخلاقيات المهنة، كما أكد أنه تم إيداع 1100 ملف للحصول على بطاقة الصحفي و قد تمت دراسة 1003 ملف منها في ظرف شهرين قال وزير الاتصال حميد قرين إن رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي وجهها للأسرة الإعلامية عشية الاحتفال باليوم الوطني للصحافة، جاءت محملة بالخطوط العريضة لاستكمال مسار التشريع والتنظيم الذي انطلق بعد صدور القانون العضوي للإعلام قبل عامين، و أن دعوة رئيس الجمهورية للصحفيين للانضمام إلى هذا المسار أمر في غاية الأهمية و يضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة تستدعي منا التحلي بالاحترافية و احترام أخلاقيات المهنة لعلنا بذلك نبلغ مستوى أسلافنا في مهنة المتاعب. وصرح وزير الاتصال في حوار للقناة الأولى ضمن برنامج ضيف الصباح، ان الاحتفال باليوم الوطني للصحافة هذا المساء، سيشهد توزيع أول عشر بطاقات نموذجية للصحفيين كرمزية لانطلاق العملية، وحول هذا الموضوع، أكد حميد قرين أنه تم إيداع 1100 ملف للحصول على بطاقة الصحفي و قد تمت دراسة 1003 ملف منها في ظرف شهرين، معتبرا ذلك نجاحا كبيرا و دعما قويا لسياسة الاحترافية من طرف الإعلاميين. وردا على ما جاء في بعض الصحف بأن سلطة الضبط السمعي البصري تخلو من أعضاء صحفيين، قال الوزير أن هذه التصريحات مبنية على تأويلات لا أساس لها بدليل أن رئيس السلطة »ميلود شرفي« في حد ذاته صحفي، وان أعضاءها ال8 المتبقيين لم يتم تعيينهم بعد ولا أحد يعلم على من سيقع الاختيار، وتابع أن المهم هو أن يكون الطاقم محترفا وعلى دراية بعالم الصحافة. وفي موضوع آخر، كشف حميد قرين انه سيقوم مطلع نوفمبر الداخل بتدشين أول جهاز لتوسيع البث و القضاء على النقاط السوداء بهدف دعم الإعلام الجواري، و أن ذلك يندرج ضمن إطار إستراتيجية مدروسة للقضاء على الاختراقات الأجنبية لفضاء البث الإذاعي وتوسيع نقاط البث لإسماع صوت الجزائر. كما تطرق الوزير في حديثه إلى تجربة القنوات التلفزيونية الخاصة في الجزائر مشيدا بدور البعض منها والذي قال أنه بلغ مستوى لا بأس به فيما تبقى قنوات عديدة بعيدة عن شروط الاحترافية، وهو ما ستتكفل سلطة ضبط السمعي البصري بدراسته و البت فيه. وأوضح قرين أن هناك صحافة تحترم أخلاقيات المهنة رغم وجود بعض الصحف التي تسلك طرق معوجة و القذف مبررا هذه الوضعية بعشرية الإرهاب التي كونت فيها الصحافة رأي عام مستهلك للهجمات والإثارة، وأردف قائلا نريد صحافة مسؤولة تقوم بدورها الإعلامي و تتحمل في نفس الوقت مسؤوليتها الأخلاقية في منح المواطن معلومة ذات مصدر. وتأسف الوزير لكون بعض مديري الصحف يعتقدون انه يمكنهم بيع المزيد بفضل العائدات التي يحققونها بالشتم والإثارة مسجلا انه رغم طبيعة الغرامة أو العقوبة المفروضة على الصحيفة لا يمكن أبد محو الضرر الناجم عن هجمات غير مؤسسة وجائرة. واستنادا لرسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة اليوم الوطني للصحافة الذي يصادف يوم 22 أكتوبر من كل عام اعتبر قرين أن احترافية الصحافة مرهونة بانضمام الصحفيين والأطراف الأساسية لاسيما منهم مسؤولي الصحافة. وعن سؤال حول صحافة القطاع الخاص أشار قرين إلى أن الحكومة لا تفرق بين محترفي الصحافة الخاصة والعمومية، مضيفا يقول في هذا الصدد سنقوم بكل ما ينبغي لنتمكن من إقامة نفس المعايير في إطار احترافية الصحافة.