دخل مؤخرا حوض لتجميع مياه الأمطار ببلدية باب الزوار بالعاصمة حيز الخدمة ، هذا في انتظارإنجاز3 أحواض أخرى للقضاء على مشكل الفيضانات نهائيا بهذه البلدية التي كانت تفتقر إلى منشآت تسمح بإعادة توجيه مياه الأمطار بطريقة مدروسة، وسيسمح هذا المشروع بتحليل معطيات تدفق المياه إلى الحوض من خلال نظام البيانات . وأكد إسماعيل عميروش مدير الري لولاية الجزائر أن مصالحه أعدت مشاريع هامة من شانها القضاء على مشكل الفياضات التي تعاني منها بعض البلديات على غرار باب الزوار وهو ما أدى إلى التفكير في انجاز حوض الذي دخل مؤخرا حيز الخدمة و الذي من المتوقع أن يبلغ حجم المياه التي سيتم حجزها بحوالي 000,24 متر مكعب ،مشيرا إلى أن هذا المشروع سيمكن من تخفيف الضغط الحاصل على محطة تجميع المياه الموجودة بمحاذاة جامعة باب الزوار و التي لم تعد مؤهلة بصفة كاملة لاستيعاب مياه الصرف الصحي ومياه الأمطار التي تتدفق إليها من كل أنحاء البلدية. كما أوضح أنه يتم حالياً أيضا تنفيذ مشروعين آخرين مماثلين لهما بذات البلدية للقضاء ولو جزئيا على مشكل الفياضات التي تعاني منها البلدية. وكان تسرب مياه الأمطار عبر البالوعات إلى قنوات الصرف الصحي يزيد الضغط على تلك القنوات التي لم تكن تستوعب ذلك المنسوب من المياه التي تعود عبر نفس القنوات قبل أن تغمر أقبية العمارات، إضافة إلى ضياع كميات هامة من مياه الأمطار التي يمكن استغلالها بتوجيهها نحو الطبقة الجوفية . و أوضح - ذات المتحدث- أن الضغط الحاصل على المحطة الوحيدة بالبلدية في عودة المياه المستعملة إلى القنوات ما تسبب في السنوات الثلاث الماضية في تكرار غمر أقبية العديد من العمارات ببعض الأحياء السكنية من بينها حي 5 جويلية الذي كان أكثر الأحياء تضررا من هذه الوضعية. وسيسمح الحوض الجديد مستقبلا بتحليل معطيات تدفق المياه إليه من خلال نظام البيانات الذي سيتم اعتماده وفقا لقاعدة معطيات تسجل كل التغيرات الحاصلة في مستويات المياه خاصة خلال فصل الشتاء.. ويعتمد في هذا الحوض على أسلوب تفريغه في ظرف 24 إلى 48 ساعة حسب الحاجة بتوجيه المياه المخزنة على مستواه إلى محطة معالجة المياه المستعملة ببلدية براقي من اجل تفادي حدوث أي فيضان.