سيشهد تدشين شركة رونو للسيارت بوادي تليلات اليوم ميلاد صناعة السيارات السياحية في الجزائر أحد أهم حلقات فروع الميكانيك. وتبقى مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية في تطوير هذا المشروع للرفع من نسبة الاندماج الوطني ضعيفة بالنظر إلى أن تطوير نسيج المناولة يشكل أحد الانشغالات الكبرى لهذا الاستثمار. وسيتم تحقيق استثمارات هامة في مجال التطريق على البارد والمطالة والطلاء بهدف رفع مستوى اندماج السيارة. وسيسمح الاستثمار في التطريق على البارد في غضون سنتين أو ثلاث سنوات بصنع هيكل السيارة بكامله. وفيما يخص الامتيازات التي منحتها الدولة لإنجاز المشروع أكد رئيس مجلس إدارة شركة تسيير المساهمات للتجهيزات الصناعية والفلاحية بشير دهيمي أن مشروع رونو الجزائر استفاد من امتيازات متضمنة في قانون الاستثمارات. وأوضح في هذا الصدد أن الشركة المختلطة رونو الجزائر للإنتاج هي التي استفادت من الامتيازات وليس صانع السيارات الفرنسي. وكان وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب قد دعا السلطات العمومية الخميس الماضي خلال لقاء صحفي عقب ندوة حول التنمية الإقتصادية و الإجتماعية إلى ضرورة منح التسهيلات اللازمة لإنشاء هذا المصنع وصناعة هذه السيارة في الآجال المحددة. وعن سعر سيارة رونو سامبول المصنوعة في الجزائر أكد الوزير أن الشريكين الجزائري والفرنسي لم يعلنا رسميا عن ذلك موضحا أن الصانع هو المؤهل لتحديد سعر السيارة الذي سيكون أدنى من سعر السيارة المستوردة. للتذكير إن 51 % من الشركة المختلطة رونو الجزائر للإنتاج يملكها الجانب الجزائري )34 % للشركة الوطنية للسيارات الصناعية و17 % للصندوق الوطني للاستثمار( ونسبة 49 % للشركة الفرنسية رونو.