دعا وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس، كافة شركاء قطاع المجاهدين إلى تدعيم مسعى إنشاء ورشات أكاديمية لكتابة تاريخ الثورة التحريرية المجيدة، واعتبر الإصرار على تسجيل الشهادات الحية للمجاهدين هو إصرار على تبليغ رسالة الشهداء، متعهدا بالقضاء على البيروقراطية بالمرافق التابعة لقطاعه. أوضح الوزير على هامش زيارته لولاية الوادي في يومها الثاني والأخير أن مصالحه بصدد تجسيد بنود الاتفاقيات المبرمة بين وزارة المجاهدين وكل من وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والاتصال التي تتضمن مساهمة القطاعين في مسعى فتح ورشات أكاديمية لكتابة تاريخ الثورة التحريرية الكبرى. وأشار زيتوني إلى أن دور قطاع التعليم العالي والبحث العلمي يبقى في غاية الأهمية لتحقيق هذا الهدف من خلال مشاركة أقسام ومعاهد التاريخ بالجامعات الجزائرية وذلك عن طريق تنظيم ندوات وملتقيات حول تاريخ الثورة الجزائرية التي ينشطها مؤرخون وباحثون وأساتذة. وأضاف الوزير أن مساهمة قطاع الاتصال في هذا المسعى يتمثل في مشاركة مؤسستي الإذاعة الوطنية والتلفزيون الجزائري في تسجيل الشهادات الحية للمجاهدين بالتنسيق مع متاحف المجاهد. وأكد زيتوني خلال إشرافه على انطلاق تظاهرة »أبواب مفتوحة« على قطاع المجاهدين »أن إصرار الوزارة على تسجيل الشهادات الحية للمجاهدين هو إصرار على تبليغ والمحافظة على رسالة شهداء الثورة التحريرية المجيدة« . وتلقى زيتوني خلال هذه التظاهرة شروحات وافية حول جوانب من نشاطات وخدمات القطاع الموجهة لفائدة المجاهدين وذوي الحقوق، وفي لقاء جمعه بأعضاء الهيئة التنفيذية والمنتخبين والأسرة الثورية، أبرز وزير المجاهدين ما تقوم به مصالحه من أجل خدمة هذه الشريحة من المجتمع، مؤكدا بالمناسبة عزم الوزارة على »القضاء على كل أشكال البيروقراطية والمحاباة بالمرافق التابعة لقطاع المجاهدين« واختتم الوزير هذه الجولة التفقدية لولاية الوادي بزيارة مقر الزاوية التيجانية بقمار، حيث أشاد بالمناسبة بدور الزوايا والعلماء والمؤسسات الدينية في اندلاع الثورة التحريرية الكبرى وطيلة مسار الكفاح المسلح من أجل استرجاع السيادة الوطنية.