أشرف أول أمس، عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، المكلف بالتنظيم، مصطفى معزوزي، على تنصيب محافظاتقالمة، الميلية، وشلغوم العيد، كما كان لمعزوزي لقاء مع إطارات الأفلان بقسنطينة، تم خلاله التطرق لأهم القضايا السياسية الراهنة، وفي الشأن الحزبي تلقّى المناضلون شروحات حول استعداد الأفلان لعقد المؤتمر العاشر . حلّ أول أمس، عضو المكتب السياسي مصطفى معزوزي بولايتي قالمة وميلة، أين أشرف على تنصيب محافظاتقالمة، الميلية، وشلغوم العيد، وشدّد معزوزي خلال جميع المداخلات التي ألقاها أمام مناضلي وإطارات الأفلان، على أن عملية استحداث محافظات جديدة لا يخرج عن هدف واحد وهو » تدعيم وتقوية هياكل الحزب. وساعدت هذه الإجراءات على حد قول معزوزي في ترتيب صفوف الحزب على المستوى المحلي، حيث أن الهيكلة التقليدية التي كانت معتمدة، قد تجاوزها الزمن ولم تعد صالحة، فضلا على إن الكثافة السكانية وخارطة انتشار الكفاءات العلمية وبروز طاقات شابة مهتمة بالشأن السياسي وكذلك هو الأمر بالنسبة لمشاركة المرأة في الحياة السياسية، كل ذلك يفرض إنشاء هياكل تتسم بالمرونة، من حيث القرب من المواطن وتسهيل عملية التواصل بين المناضلين. وعاد القيادي مصطفى معزوزي إلى تقييم النّدوات التي أشرف عليها الأمين العام بكل من باتنة ووهران، حيث كانت الكلمة التي ألقاها الأمين العام هادفة، من خلال جديتها وبعد النظر الذي حملتها، إضافة إلى شيء أساسي وهو تناغم الموقف بين قيادة الحزب وقاعدته بخصوص دعم برنامج رئيس الجمهورية، وجعل من شرعية الرئيس التي نالها في الانتخابات الرئاسية الأخيرة »خطا أحمرا«. وأفاد عضو المكتب السياسي للأفلان، المكلف بالتنظيم، أن نشاطات الأمين العام للحزب ستتواصل للأسابيع المقبلة، حتى يتم حسبه مواصلة الاتجاه الذي باشرته قيادة الحزب بربط جسور التواصل مع القاعدة النضالية للحزب، مؤكدا على أن كل مناضل راغب في تقلد مسؤوليات في هياكل الحزب عليه أن يرجع إلى القاعدة. وشدّد معزوزي في حديثه أمام إطارات الأفلان بكل من قالمة وميلة وقسنطينة على ضرورة العودة إلى قواعد الحزب، مشيرا إلى أن الرجوع إلى القواعد هو الأساس، منبها إلى إلزامية الاحتكام إلى القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب في كل صغيرة كبيرة تتعلق بتسيير شؤون الحزب على المستويين المحلي والوطني. وأعرب المتحدث عن اندهاشه من الإقبال الكبير من طرف المناضلين عقب كل محطة قادته إلى مختلف ولايات الوطن، وحسب معزوزي فان العملية عرفت قبولا منقطع النظير من طرف المناضلين، مشيرا إلى أن الحديث الآن يتمحور حول كيفية لململة صفوف المناضلين دون النظر إلى الخلافات السابقة. وفيما يتعلق بالمبادئ التي يدافع عنها حزب جبهة التحرير الوطني في مقترحاته حول مشروع تعديل الدستور، ذكّر معزوزي بما تطرق إليه الأمين العام حول الارتكاز على المؤسسات واعتبارها الإطار الأساسي الذي تقوم عليه الدولة والوسيلة لتجسيد معالم الدولة الحديثة، وأشار أيضا إلى تأسيس دولة الحق والقانون، من خلال رفع قيمة العدالة والتأكيد على استقلاليتها وإعطائها المكانة التي تستحقها واعتبار المؤسسة العسكرية القوة التي تدفع بالبلاد إلى بر الأمان من خلال طابعها الجمهوري الذي يجد مرجعيته في ثورة أول نوفمبر وبيانها الخال، الذي يجعل دورها صمام الأمان في مواجهة كل التحديات والتهديدات التي تواجه الدولة. وأضاف معزوزي بان هذه المعالم الأساسية للدولة المدنية التي تحدث عنها الأمين العام، هي بمثابة خارطة طريقها الأساسية، والاستحقاقات الرئاسية التي زكى الأفلان فيها رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة، أيدها كل مناضلي ومناضلات الحزب الذين استبشروا خيرا بقوة طرح الأمين العام الذي أعاد للحزب هيبته وجعله فعلا القاطرة التي تجر كل العربات مهما زادت حمولتها.