ترجع أسباب حادث القطار الكهربائي الرابط بين الجزائر العاصمة والثنية والذي انحرف عن مساره يوم 5 نوفمبر الماضي متسببا في مقتل سيدة وإصابة 96 شخصا بجروح إلى خطأ ارتكبه السائق، حسبما أكدته أمس تحقيقات الدرك الوطني. وأوضح رئيس فصيلة الأبحاث لدى المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لولاية الجزائر على هامش عرض حصيلة نشاطات المجموعة خلال سنة 2014 أن التحقيق وتحليل معطيات العلبة السوداء للقطار الكهربائي »33« بينت عدم التزام سائق القطار بالسرعة المحددة قبل وصوله إلى المحطة. وأضاف المصدر أن القطار كان يسير بسرعة فائقة قبل وقوع الحادث وصلت إلى 120 كلم/سا و توقفت وقت انحرافه عند 108 كلم/سا في وقت كان يجب على السائق ان يخفضها إلى 30 كم/سا. يذكر أن هذا الحادث تسبب في مقتل سيدة تبلغ من العمر 55 سنة و اصابة 96 شخصا آخر بجروح 95 منهم غادروا المستشفيات في نفس اليوم. وتجدر الإشارة أن القطار »33« انحرف على مسافة 150 متر عن محطة حسين داي وكان يفترض تغيير مساره الرابط بين الجزائر العاصمة-الثنية على مستوى محطة حسين داي لتمكين عبور القطار السريع الرابط بين العاصمة ووهران. وانحرفت العربات الثلاثة للقطار الذي تم اقتنائه ووضعه حيز الخدمة سنة 2008 قبل بعد 10 دقائق من خروجه من المحطة المركزية للجزائر العاصمة وتسبب الحادث حينها في توقيف حركة النقل بالسكك الحديدية بين الجزائروهران وقسنطينة وعنابة.