صرّح أول أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى بوهران، أنّ موقف الجزائر واضح من الأحداث التي تعرفها فرنسا هذه الأيّام وتمّ التعبير عنه من خلال مشاركة وزير الخارجية في المظاهرات مع الفرنسيين، كاشفا عن إصدار بيان من قبل الوزارة يدين فيه الاعتداءات الإرهابية، ويؤكّد على أنّ الإسلام دين اعتدال ووسطية . وخلال زيارة العمل والتفقّد التي قادته إلى وهران، وعشيّة افتتاحه لأسبوع القرآن الكريم بوهران بمناسبة المولد النبوي الشريف، قال وزير الشؤون الدينية محمد عيسى، أنّ العنف منبوذ باسم الدين، مؤكّدا أنّ الإسلام بريء من الهجمات التي عرفتها صحيفة »شالي ايبدو«، وذكر أنّ موقف الجزائر واضح من هذه القضيّة وتمّ التعبير عنه عن طريق وزير الخارجية رمضان لعمامرة الذي شارك في المظاهرات مع الرئيس الفرنسي وباقي الشخصيات السياسية. وقال محمد عيسى أنّ وزارة الشؤون الدينية ستصدر بيان تنديد بخصوص هذه الأحداث، يعتبر أيضا بمثابة توجيهات للأئمة والجزائريين في الداخل والخارج بخصوص الإعتدال والوسطية وعدم الغلو في الدين والتطرف، مذكرا إياهم بأن الدين الإسلامي هو دين الآباء والأجداد والعادات والتقاليد، وليس استعمال العنف، وقال محمد عيسى أنّه يتوجّب على الأئمة أداء دورهم في الوساطة ما بين الشعب والسلطة، مشيرا إلى أحداث غرداية وعين صالح وذلك من أجل تجنّب الانشقاقات والشرخ الاجتماعي مشيرا إلى وجود تنسيق مع منظمات المجتمع المدني للحفاظ على الاستقرار. في سياق آخر، قام وزير الشؤون الدينية بتفقّد مشروع مسجد عبد الحميد بن باديس الذي يوجد في آخر مراحل الإنجاز في انتظار تسليمه هذا العام في يوم العلم بتاريخ 16 أفريل 2015، واحتضانه لبعض النشاطات المدرجة ضمن عاصمة الثقافة الإسلامية، ووضع محمد عيسى حجر الأساس لمشروع تشييد مسجد بأعالي جبل مرجاجو ب »سانتا كروز« أين تتواجد كنيسة مريم العذراء ومقام الولي الصالح سيدي عبد القادر والذي سيكون أيضا قلعة دينية ومنارة سياحية تذكر بتحرير المسلمين لوهران من قبضة الإسبان، مشيرا إلى أنّ ذلك سيكون دلالة على تعايش الأديان وحماية الجزائر لأماكن العبادة لمختلف الأديان، كما أشرف الوزير على معاينة عدة مشاريع منها مساجد ومدارس قرآنية، وفي هذا الصدد قال الوزير أنّ أزمة انخفاض أسعار البترول لن تؤثّر على مشاريع وزارة الشؤون الدينية.