أكد الدكتور والإعلامي محمد لعقاب، أنه لا يوجد أي علاقة بين حرية التعبير وما أقدمت عليه صحيفة » شارلي ايبدو « الفرنسية بعد إساءتها للرسول محمد، قائلا إن هذا التصرف يعتبر استفزاز واضح لمشاعر المسلمين من خلال إصرار الصحيفة على تكرار نشر رسومات مسيئة للنبي محمد، وطالب في هذا الصدد الأممالمتحدة بضرورة سن قوانين تمنع المساس بالأديان والأعراق لتجنب المزيد من الصراعات وصدام الحضارات. أوضح الدكتور الإعلامي محمد لعقاب في تصريح ل » صوت الأحرار «، أمس، أنه بعد إصرار الصحيفة الفرنسية الساخرة » شارلي ايبدو « لنشر رسومات كاريكاتورية للرسول محمد عليه الصلاة والسلام بعد أن أعادت في وقت سابق إنتاج نشر رسوما دنماركية مسيئة للرسول وهذا من خلال عملية التكرار، تأكد أن الصحيفة لا علاقة لها مع حرية التعبير بل عدوان صريح على المسلمين. استند لعقاب في طرحه قائلا إن » الصحيفة الفرنسية لو لم تعيد نشر الرسومات الكاريكاتورية المسيئة للديانة الإسلامية لتفهمنا الأمر وقلنا بأنها تمارس حرية التعبير« ، لكن» شارلي ايبدو » – حسبه- أدركت أنها مست الخطوط الحمراء ومست بمكونات الهوية الإسلامية ولم تتوقف، بل تمادت في ذلك وأصرت على إعادة نشر رسوماتها المسيئة للرسول. والزاوية الأخرى، التي تطرق لها الإعلامي أن » شارلي ايبدو « لم تخضع لقوانين الجمهورية الفرنسية، مشيرا إلى أن معظم هذه القوانين التي تتكلم عن حرية التعبير وخاصة فيما يتعلق بمبادئ الثورة الفرنسية لم تجعل حرية التعبير مطلقة بل وضعت لها قيودا، متسائلا في هذا الصدد عن عدم إخضاع فرنسا »شارلي ايبدو « نفس القيود، ضف إلى ذلك – يضيف المتحدث – أن كل دساتير العالم ماعدا أمريكا تضع بعض القيود ولاسيما المتعلقة بالأديان والعرق بحيث أنه لم ترضخ الصحيفة لهذه القوانين الدولية. كما أكد محدثنا أن شارلي تتدعي حرية التعبير فيما تنشره فلماذا لا تتعامل هذه الدول بالمثل –يضيف المتحدث - مع ما يجري في فلسطين و قضية » ديدوني «الذي انتقد ما يجري في فلسطين وعدة قضايا أخرى كمنع المفكرين من التفكير لأنهم شككوا في أرقام » المحرقة« ويدعون بذلك حرية التعبير، مشيرا في هذا الصدد أن رسومات شارلي ايبدو هو إعتداء على المسلمين وليس على حرية التعبير ، مما يستوجب على الأممالمتحدة سن قوانين دولية تمنع المساس بالديانات وبالأعراق لتفادي الصراعات وصدام الحضارات، ووضع خطوط حمراء، ودعا الدكتور المجتمع الإسلامي لتجنب ردود الأفعال العاطفية وتمثيل الديانة الإسلامية أحسن تمثيلا.