أكد عضو اللجنة المركزية بحزب جبهة التحرير الوطني محمد بورايو خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن عضو المكتب السياسي المكلف بالتنظيم على مستوى الحزب، مصطفى معزوزي، أن عملية إعادة الانتشار بإنشاء محافظات جديدة نجحت بكل المقاييس، كما شدد على ضرورة تفادي الصراعات الهامشية وتحقيق الانسجام وروح التضامن بين المناضلين وكذا العمل على تجنب السلوكات التي تسيء إلى الحزب والإدلاء بتصريحات تعبر عن مواقف شخصية خارج الأطر النظامية والهياكل الحزبية، وهي الممارسات التي قال إنها متفشية ويجب العمل على محاربتها. قال المتحدث في مداخلته بسعيدة، أمس، إن حرب التموقع أضرت كثيرا بحزب جبهة التحرير الوطني، إضافة إلى انعدام سلم القيم في الوقت الذي بات فيه البعض يدافع عن مصالحه الشخصية بدل الدفاع عن مصلح الحزب، مشيرا إلى عديد النقائص والسلوكات السلبية التي ينبغي محاربتها، وعليه يجب التفكير في وضع أسس وقواعد لإعطاء حركية وديناميكية تمكن الحزب من مواصلة مسيرته، باعتباره القوة السياسية الأولى في البلاد. وأضاف عضو اللجنة المركزية، أن الأفلان يجب أن يكون حاضرا بقوة في الساخة السياسية كقوة اقتراح، وأوضح أن القيادة الحزبية الحالية اهتمت بالجانب التنظيمي من خلال تشخيص الوضع القائم والحالة النظامية للحزب، وهذا بفضل اللقاءات الميدانية والحوارات التي أجرتها مع المناضلين مباشرة، ومن هنا تقرر استحداث محافظات جديدة تسمح بتوسيع القواعد النضالية وتساهم في تحقيق الانتشار المنشود للحزب. وفي هذا السياق، أكد بورايو، إن من أهداف عملية الانتشار هو مد جسور التواصل مع المناضلين واستقطاب الأغلبية الصامتة من الشعب ، وقال إنها مبادرة صادقة الهدف منها خدمة الحزب ليس إلا، كما أن هذه العملية لا تتم بطريقة عشوائية بل بفتح الباب للجميع وباعتماد أسلوب الحوار والتشاور مع المناضلين وهي توشك حاليا على نهايتها ، مع العلم أنها تدخل في إطار تطبيق خارطة الطريق التي وضعها الأمين العام عمار سعداني لدى تزكيته على رأس الأمانة العام، عندما حدد 10 نقاط لتطبيقها ميدانيا بما تعزيز مكانة حزب جبهة التحرير الوطني في الساحة السياسية، وهذا ما من شأنه ضمان استرجاع الحزب لحيويته ونبذ كل أشكال الإقصاء وتوسيع القواعد النضالية، من خلال استقطاب الكفاءات والطاقات.