دعا وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون، إلى ضرورة احترام آجال إنجاز جامع الجزائر الذي يشرف عليه مكتب الدراسات الألماني، مطالبا في نفس الوقت بدعم وتقوية تواجد الخبراء الألمان بالمشروع، من خلال المتابعة والتنسيق بين مختلف الأطراف الفاعلة. أكد تبون خلال اجتماعه أمس مع السفير الألماني بالجزائر غوتز لينغنتال على وجوب احترام آجال الانجاز وجودته بالمتابعة والتنسيق بين مختلف الأطراف الفاعلة في المشروع. وحرص تبون خلال هذا اللقاء الذي حضره مسؤولي مكتب الدراسات الألماني على وجوب الانتهاء من أشغال أنجاز الملاحق »المكتبة والمركز الثقافي ودار القرآن« قبل يونيو المقبل، كما دعا الوزير إلى ضرورة دعم وتقوية تواجد الخبراء الألمان بالمشروع منوها بالخبرة الألمانية في هذا المجال. وأبدى من جهته لينغنتال استعداد بلاده لتوفير كل الخبرات التي ترقى إلى مستوى العلاقة المميزة بين البلدين، مع العلم أنه قام بتصميم مشروع جامع الجزائر مكتب الدراسات الألماني أنجل وزيمرمان بينما اسند الانجاز للمؤسسة الصينية »سي اس سي أو سي«. وينتظر أن يتم استلام جامع الجزائر الذي سيكون احد أكبر المساجد في العالم في سبتمبر 2016، ويتطلع المشرفون على هذا المعلم الديني لأن يكون قطبا جذابا ذا بعد ديني وثقافي وعلمي يجمع بين الأصالة والمعاصرة لاسيما من خلال نمطه الهندسي المتميز. ويذكر أن جامع الجزائر الذي سينجز على أكثر من 20 هكتارا يتضمن قاعة صلاة بمساحة 20 ألف متر مربع »م2« وباحة ومنارة بطول 270 م ومكتبة ومركز ثقافي ودار القرآن فضلا عن الحدائق ومرآب ومباني الإدارة والحماية المدنية والأمن وفضاءات للإطعام. وتشرف على أشغال المشروع الذي أطلق مطلع 2012 المؤسسة الصينية »سي أي سي أو سي«، ومن المقرر أن يشكل جامع الجزائر قطبا جذابا ذو بعد ديني وثقافي وعلمي يجمع بين الأصالة والحداثة لاسيما من خلال نمطه الهندسي المتميز.