أشادت عدة دول بدور الجزائر في اتفاق السلام بمالي و»التزامها« من أجل السلم بليبيا خلال المحادثات التي أجراها وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة على هامش الدورة ال28 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التي تختتم اليوم بجنيف ، مع عدد من نظرائه ورؤساء وكالات أممية. تحادث لعمامرة الذي يقود الوفد الجزائري في أشغال الاجتماع رفيع المستوى لمجلس حقوق الإنسان الأممي مع الوزير المجري للشؤون الخارجية والتجارة بيتر سيارتوالذي وصف الجزائر بشريك اقتصادي »هام« بالنسبة للمجر. كما تحادث مع وزير الشؤون الخارجية الألباني ديتمير بوشاتي الذي أكد أنه تطرق مع نظيره الجزائري إلى سبل وإمكانيات تعزيز العلاقات الثنائية في»شتى الميادين« وتحادث رئيس الدبلوماسية الجزائرية مع الوزيرة البريطانية للشؤون الخارجية والكومنولث جويس أنيلاي التي عبرت عن تهاني بلدها بمناسبة التوقيع بالأحرف الأولى بالجزائر العاصمة على اتفاق السلام والمصالحة في مالي. علاوة على العلاقات الثنائية تطرق الطرفان إلى الوضع في سوريا والنقاط المدرجة ضمن جدول أعمال الدورة ال28 لمجلس حقوق الإنسان، وتحادث لعمامرة على التوالي مع نظيريه التونسي الطيب بكوش والجنوب إفريقي مايتى نوكوانا ماسهابان. وأجرى لعمامرة محادثات مع رؤساء وكالات أممية ومسؤولين سامين عن منظمات دولية، وجمعته محادثات مطولة مع مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين أنطونيوغوتيريس الذي أكد أن الجزائر التي لها »تقاليد عريقة« فيما يخص استقبال اللاجئين تعد»حليفا استراتيجيا« للناشطين في المجال الإنساني عبر العالم. كما نوّه مسؤول المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالدور »الهام« الذي تلعبه الجزائر في مفاوضات السلام بمالي و»التزامها« من أجل السلم بليبيا، وتحادث وزير الشؤون الخارجية أيضا مع المحافظ السامي للأمم المتحدة المكلف بحقوق الإنسان زيد رعد الحسين وكذا المدير التنفيذي لمركز الجنوب مارتان كور. وتمحورت محادثاته مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني حول المسائل المدرجة ضمن جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان. وأكد أمين مدني على »ضرورة إصدار قانون يجرم الخطابات الحاقدة على الأديان والانتماء العرقي«، مشيدا بهذه المناسبة باتفاق السلام والمصالحة في مالي« الذي تم التوقيع عليه بالأحرف الأولى تحت إشراف الجزائر. للتذكير يشارك رئيس الدبلوماسية الجزائرية أيضا في أشغال مؤتمر نزع السلاح للأمم المتحدة المنظم من 2 إلى 6 مارس.