تتجه الأنظار اليوم إلى القاعة البيضاوية بمركب محمد بوضياف بالعاصمة، لترقب انتخاب أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، ختاما لأشغال المؤتمر العاشر الذي دام 3 أيام، هذه الأخيرة تميزت بنقاش واسع بين المؤتمرين، هذا الأخير عددهم تجاوز 6300 مندوب من مختلف الولايات ومن الجالية الوطنية بالخارج. تشير انطباعات المشاركين في المؤتمر العاشر والمتتبعين لأشغاله إلى نجاح الورشات والنقاشات التي ميزت أشغال المؤتمر، كما كان للمساحة التي فتحها رئيس مكتب المؤتمر عمار سعداني، أمام المندوبين لطرح انشغالاتهم وعرض حال حول الوضع الذي تعرفه القاعدة، الأثر الحسن في نفوس المؤتمرين. وفي استطلاع بين المندوبين قامت به » صوت الأحرار« اجمع جل المؤتمرين على ارتياحهم لسير اشغلا المؤتمر، حيث عبرت نوارة بوجادي مندوبة عن محافظة الأفلان ببوقاعة عن اقتناعها بمستوى النقاش الذي ساد المؤتمر، كما دعت إلى فتح الباب أمام الإطارات والشباب الذي كان في كطل مرة يثبت تواجده. وفي تصريح له أكد بن حمودة الصديق مندوب عن محافظة برج بوعريريج، أن المؤتمر العاشر كان مثمرا وناجحا، وذلك من خلال محتوى اللوائح التي صادق عليها المندوبون، مشيرا إلى أن القوة التي حضر بها المؤتمرون دليل على نجاح عملية إعادة الهيكلة التي سطرتها القيادة. ومن جانبه ثمن قايس الطاهر الأمين العام للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية الظروف التي سار عليها المؤتمر، مشيرا إلى أهمية شعار الأفلان بفتح الباب أمام شباب الأفلان، وذكر بأن استماع الأمين العام لانشغالات المندوبين دليل على أن قيادة الحزب تتجه إلى القاعدة. وبدوره ثمن المندوب بلحميتي ميلود مندوب عن الجالية سعي القيادة إلى ربط الأواصر مع الجالية الجزائرية بالمهجر، من خلال تبني عدة نقاط أساسية للاهتمام بانشغالات الجالية، وتوسيع القاعدة النضالية في مختلف مناطق تواجد الجالية الجزائرية، وتوسيع دائرة تمثيلها على مستوى اللجنة المركزية . وبارك جل المتدخلين في أشغال اليوم الثاني من المؤتمر العاشر المنعقد بالقاعة البيضاوية بالمركب الاولمبي محمد بوضياف تزكية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للحزب، حيث اعتبروه إضافة قوية للأفلان. وأكد المتدخلون المكانة الكبيرة التي يحظى بها رئيس الجمهورية في الأفلان باعتباره المجاهد والابن البار لحزب جبهة التحرير الوطني. ومن بين الانشغالات التي عبر عنها المؤتمرون إعادة الاعتبار إلى اللغة الرسمية الوطنية وإيلاء الأهمية إلى اللغات الحية وقال في ذات السياق "إن مخلفات الاستعمار الفرنسي لازالت موجودة من خلال هيمنة اللغة الفرنسية". فيما دعا آخر إلى توسيع قائمة اللجنة المركزية وإعطاء الصلاحيات للمنتخبين المحليين من خلال إعادة النظر في قانون البلدية والولاية، ودعا متدخل آخر إلى ضرورة تفعيل لجان الانضباط على مستوى جميع هياكل الحزب لوضع حد للتجوال السياسي. وكانت تدخلات المندوبين كلها تأكيد على التمسك بالوحدة الوطنية ودعم لقيادة الأفلان ولرئيس الجمهورية، حيث قال مندوب من برج باجي مختار »جئنا إلى هنا من أجل جزائر العزة والكرامة ومن اجل الوحدة الوطنية وان تبقى الجزائر واقفة بتاريخها ورجالها وان نستمع لتوجيهات قيادة الأفلان لنتبادل الأفكار ونساهم في بناء الحزب«، فيما قالت مندوبة عن محافظة اليزي »كلنا حماة الوطن من الشمال إلى الجنوب خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد على الحدود، كما أننا سنكون أوفياء للوطن«، كما قدمت اقتراحا يتعلق بتفعيل القسمات النسائية من أجل انتشار الحزب.