شهدت أمس أسواق الجزائر العاصمة وضواحيها استقرارا مقبولا في أسعار الخُضر وبعض أنواع الفواكه، عكس تماما ما كانت تشهده الأيام التي تسبق حلول شهر رمضان المُعظم من كل سنة، ورغم تسجيل ارتفاع ملحوظ في أسعار لحم الدجاج وعدم تراجع أسعار السردين وكذا بعض المواد كالدقلة والليمون.. إلا أن الأسعار بقيت على العموم مستقرة، وهو ما لا ينطبق على مادة حليب الأكياس التي عرفت نقصا ملحوظا وأصبحت تُباع تحت "الكونتوار" في بعض المناطق، ما خلق تذمرا وسط المواطنين. يبدو أن تراجع شهر رمضان المُعظم نحو بداية فصل الصيف قد ترك أثره الإيجابي على العائلات الجزائرية كون هذه الفترة معروفة بوفرة إنتاج مختلف أنواع الخُضر والفواكه، فرغم المحاولات الأخيرة للمُضاربين والسماسرة الهادفة إلى رفع الأسعار إلا أن هؤلاء فشلوا في الحفاظ على المسار التصاعدي لها بالرغم من كون عديد أسواق الجملة شهدت، حسب ما أكده لنا مرتادوها، رمي الأطنان من بعض أنواع الفواكه والخُضر لكن وفرة الإنتاج تفوقت على المُضاربين وانتهي الأمر بشكل آلي إلى استقرار الأسعار وهو ما شهدته الأيام الأخيرة، وحتى وإن عاد ارتفاع الأسعار أمس ومس بعض أنواع الخُضر إلا أنه لم يتعد الخط الأحمر الذي اعتدنا عليه عشية شهر رمضان من كل سنة، وتبقى الأيام الأولى من هذا الشهر الفضيل كفيلة إما بتأكيد هذا الاستقرار في الأسعار أو العودة من جديد إلى ما عشناه السنوات الماضية. في هذا السياق، بلغ سعر البطاطا بأسواق العاصمة وضواحيها بين 45 و55 دج للكيلوغرام والبصل بين 40 و50 دج والفلفل الحلو بين 65 و80 دج، حسب النوعية والطماطم بين 50 و60 دج، فيما سجلت القرعة ارتفاعا إلى ما بين 70 و 100 دج بعدما كانت بين 40 و50 دج الأيام الماضية نفس الشيء بالنسبة للفلفل الحار الذي ارتفع من 70 إلى 100 دج، كما بلغ سعر الفاصوليا الخضراء »المانجتو« بين 100 و120 دج والخس »السلاطة« بين 80 و100 دج والجزر 60 دج والباذنجان 80 دج والخيار بين 50 و 60 دج، ومن بين أهم المواد التي مسها الارتفاع الفاحش نُسجل مادة الليمون التي بلغ سعرها بين 200 و250 دج. وبالنسبة للفواكه تراوح سعر الخوخ في أسواق باب الوادي، بلكور، الشراقة، الدويرة، بئر خادم، باب الزوار والرغاية بين 50 و80 دج للكيلوغرام، نفس الشيء بالنسبة للمشمش، بينما بلغ الكيلوغرام الواحد من البطيخ الأحمر، أو ما يُعرف ب »الدلاع« بين 35 و 40 دج، والبرتقال الموجه للعصير بين 45 و 80 دج والتين 150 دج والموز بين 140 و 160 دج والفراولة 100 دج، فيما تبقى أسعار الفواكه الأخرى كالتفاح والكرز والدقلة وغيرها مرتفعة وبعيدة عن متناول الطبقتين الفقيرة والمتوسطة. أما بخصوص اللحوم، فسجلنا ارتفاعا ملحوظا في سعر الدجاج الذي ارتفع من 280 دج إلى ما بين 310 و 330 دج للكيلوغرام، نفس الشيء بالنسبة للسكالوب الذي ارتفع إلى ما بين 750 و 800 دج للكيلوغرام، فيما بقيت أسعار البيض مستقرة ب10 دنانير للبيضة أو 250 دج لكيس يشمل 30 بيضة. موازاة مع ذلك سجلت مادة حليب الأكياس نقصا ملحوظا الأيام الأخيرة وعرفت عملية التوزيع تذبذبا ملحوظا، بحيث أصبح عديد تجار التجزئة بالعاصمة وضواحيها ينتظرون من يومين إلى ثلاثة أيام لتموينهم بهذه المادة ما دفع البعض منهم يلجأون إلى حد توزيع هذه المادة الحيوية تحت "الكونتوار" مع عدم تجاوز كيسين للزبون، وهو ما خلق تذمرا وسط المواطنين.