أكد القيادي بحزب جبهة التحرير الوطني، عبد القادر زحالي، أن الافلان عزز من تواجده في الساحة السياسية بعد المؤتمر العاشر، مضيفا أن المناضلين على مستوى القواعد استرجعوا روح النضال بعد فترة من الصراعات التي شهدتها اللجنة المركزية، وهذا بفضل العمل الكبير الذي قام به الأمين العام عمار سعداني من خلال القرارات الصائبة والصارمة التي اتخذها منذ مجيئه على رأس الأمانة العامة للحزب. ختمت محافظة تيبازة سهرة الأربعاء المنصرم بقسمة أحمر العين، سلسلة اللقاءات الرمضانية التي شملت جميع القسمات خلال شهر مضان، حيث شهدت أخر محطة حضور قوي ومميز لمناضلي قسمة أحمر العين، السيناتور عبد القادر زحالي، الذي كان مرفوقا بأمين المحافظة وأعضاء اللجنة المركزية ونواب بالبرلمان بغرفتيه ومنتخبون محليون وكذا اطارات المحافظة، عبر عن اعجابه الكبير بالحضور القوي من قبل المناضلين، معتبرا ذلك بالميزة التي ينفرد بها الافلان عن باقي الأحزاب، وهي تجذره في أوساط الشعب وانتشاره عبر مختلف ربوع الوطن، عكس بعض الأحزاب التي لا تملك سوى الختم وبعض التصريحات على مستوى الاعلام، وقد اغتنم زحالي المناسبة لتقييم نتائج المؤتمر العاشر ناهيك عن التطرق لعدد من القضايا التي تهم الحزب العتيد وأخرى تهم الرأي العام الوطني على وجه العموم. وفي كلمته تطرق زحالي إلى الحراك الكبير الذي عرفه حزب جبهة التحرير الوطني خاصة في الفترة الأخيرة، ويتعلق الأمر بعقد المؤتمر العاشر الذي قال بشأنه أنه كان محطة هامة ومفصلية في تاريخ الأفلان بالنظر إلى كونه أعاد الاستقرار إلى الحزب العتيد، وبالنظر إلى النتائج والقرارات التي تمخضت عنه من خلال مختلف اللوائح التي تم المصادقة عليها ناهيك عن عدد المشاركين ونوعيتهم. وفي ذات السياق قال زحالي أن المؤتمر العاشر اسكت الكثير من الأصوات التي كانت تراهن على فشله، منوها بالمجهودات الكبيرة التي بذلها الأمين العام عمار سعداني من اجل إنجاح هذا الحدث الهام في تاريخ الأفلان، موضحا أن تزكية عمار سعداني أمينا عاما الآفلان لم تأت من العدم بل كانت نتاج العمل الكبير الذي قام به سعداني منذ توليه الأمانة العامة للحزب، حيث كانت له مواقف شجاعة واصدر قرارات بناءة ساهمت في استقرار الحزب وتكريس ريادته في الساحة السياسية. وبعد أن ثمن تزكية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للحزب، أكد رئيس الكتلة البرلمانية للأفلان بمجلس الأمة أن الرئيس بوتفليقة يقوم بواجباته الدستورية على أكمل وجه عكس ما تدعيه المعرضة التي تحاول دائما تسويد كل شيء، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن رئيس الجمهورية منذ اعتلائه سدة الحكم لم يدخر أي جهد من اجل خدمة الجزائر، حيث لفت إلى الانجازات الكبيرة التي تحققت خلال ال 15 سنة الأخيرة والتي ساهمت في تحسين الإطار المعيشي للمواطنين. واستغل زحالي فرصة الاحتفالات بالذكرى ال 53 لعيد الاستقلال ليذكر الحضور بضرورة التمسك بالوحدة الوطنية والسير على نهج السلف الذين ضحوا بالنفيس من اجل استقلال الجزائر والعيش قي كنف الحرية، مؤكدا أن الأفلان يسعى دائما لتكوين جيل متشبع بالقيم الوطنية وبمبادئ أول نوفمبر، وفي ذات السياق دعا زحالي الحكومة إلى ضرورة العمل أكثر من أجل إنجاح برنامج رئيس الجمهورية الرامي إلى تحقيق تنمية مستدامة تكون بديلا عن البترول. وفي سياق ذي صلة شدد زحالي على ضرورة التفاف الجميع حول مختلف مصالح الأمن وفي مقدمتها الجيش الوطني الشعبي الذي يسهر أفراده على أمن البلاد وضمان استقرارها وحماية حدودها من كل الأخطار والتهديدات الإرهابية، خاصة في ظل التوترات الأمنية التي تشهدها المنطقة وانتشار الجماعات الإرهابية بعدد من الدول العربية، داعيا في الوقت نفسه إلى الحيطة والحذر من كل محاولات الزج بالبلاد نحو متاهات الفوضى واللاستقرار، حيث أشاد زحالي في الوقت نفسه بتنصيب وزير الداخلية والجماعات اللجنة الوزارية المشتركة لدراسة سبل ووسائل التحكم في الوضع بولاية غرداية، لتحقيق بدرجة أولى الأمن والاستقرار وإعطاء الحركية التنموية بالولاية.