ذكرت مصادر فرنسية أن وفدا من رجال الأعمال من منطقة مرسيليا سيحلون بالجزائر في زيارة تدوم من 22 إلى 24 نوفمبر الجاري وذلك من أجل تقريب وجهات النظر بين الطرفين على خلفية الآثار التي السلبية التي لحقت ميناء مرسيليا وكذا المؤسسات الاقتصادية بهذه المنطقة عقب القرار التي اتخذتها الحكومة الجزائرية لحماية الاقتصاد الوطني. أعلنت خلية الإعلام على مستوى المجلس الجهوي لجنوب شرق فرنسا أن زيارة الوفد الفرنسي للعاصمة الجزائرية وطلب مقابلة الوزير الأول احمد أويحيى تمت الموافقة عليها من قبل السلطات الجزائرية وقال ميشال فوزال صاحب المبادرة و ورئيس منطقة باكا، إن الوفد الاستثنائي ستكون له فرصة تقديم مشاريعه لتشجيع التبادل بين الجزائر و مرسيليا في إطار مصالح مشتركة، وستكون المناسبة مواتية لتقديم مشروع دار مارسيليا-بروفانس. وفي هذا الشأن ينتظر أن يستقبل أحمد أويحيى الوفد الفرنسي الذي ستدوم زيارته من 22 إلى 24 من شهر نوفمبر الجاري، وهي الزيارة التي وصفت بالهامة خصوصا وأنها تأتي بعد التشنج في العلاقات الجزائرية الفرنسية عقب القرارات التي اتخذتها الحكومة في الأشهر الماضية لحماية الاقتصاد الوطني، وفيها سيتم اقتراح جملة من الرؤى التي ستفعل العلاقات التجارية بين الضفتين حسب نفس المصدر. وفي نفس الإطار ستكون للوفد الفرنسي فرصة للقاء رجال الأعمال الجزائريين من اجل تبادل وجهات النظر في كثير من الشمائل الاقتصادية المشتركة. وأوضح ذات المصدر أن رجال العمال الفرنسيين ستكون لهم لقاءات مع أصحاب القرار في البلاد بالقطاعين العام والخاص خلال نفس الفترة بهدف تقديم اقتراحات تقول نفس المصادر أن عملية ..وحسب ما أشارت مصادر أخرى فإن الجزائر تعتبر ثاني زبون لميناء مرسيليا والأولى في الحوض الشرقي بمعدل 100 ألف طن شهريا من مختلف المواد، ما يعادل 10 بالمائة من التجارة عموما في الميناء المذكور، وتمثل ما يقارب 40 بالمائة من نسبة التبادل في الحوض الشرقي. ويمثل رقم أعمال بعض الشركات في المنطقة 75 بالمائة من الصادرات نحو الجزائر في 2008 وسبق لنشاطات ميناء مرسيليا أن حققت نموا بنسبة 8 بالمائة ووصلت إلى 8.7 مليون طن بفضل التبادل التجاري مع الجزائر دائما. وقدر اتحاد ميناء مارسيليا نسبة التراجع في النشاطات ب40 بالمائة جراء قرار منع استيراد مواد معينة في جويلية الماضي واثر القرار الجزائري على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الفرنسية في الجنوب الشرقي من بلاد ساركوزي وهي مؤسسات ارتبطت نشاطاتها بالتصدير للجزائر عبر ميناء مارسيليا. وتخاف فرنسا تراجعا في شراكاتها الاقتصادية مع الجزائر رغم أنها الشريك الاقتصادي الأول ب16.5 بالمائة من السوق، ما يعادل 10.5 مليار أورو، تليها ايطاليا ب 11.9 بالمائة من السوق الجزائرية وفي المركز الثالث نجد الصين ب 10.2 بالمائة.