شهدت حرب المنتديات والتعليقات الالكترونية بين المناصرين الجزائريين ونظرائهم المصريين أوجّها على الانترنيت، بعد حادثة الاعتداء التي تعرّض لها منتخبنا الوطني الجزائري أمس، والتي نجم عنها تعرّض حافلة نقل اللاعبين لرشق بالحجارة بعد خروجهم من مطار مصر الدولي، حيث امتزجت عبارة السّخط والاستنكار جراء ذلك، بأمل يحدوهم لتحقيق أشبال سعدان انتصار ساحق على أرضية الميدان يؤكد أحقيتهم بالتأهل إلى المونديال، وبلعب نظيف. تأسف الكثير من رواد الانترنيت من الأنصار بمختلف جنسياتهم للحادثة التي تعرّض لها المنتخب الجزائري والتي خلفت إصابة بعض ركائزه، حيث لم يمنع ذلك من إظهار المساندة القوية لأبناء رابح سعدان، والثناء عليهم بما يمكنهم من رفع عزيمتهم أكثر والإصرار بقوة على تحقيق التأهل للمونديال، حيث قال محمد من عنابة »نحن لا نلوم الشعب المصري لأنه محب وفيه الكثير من الخيرين إلا أن هناك بعض الشباب المصري الطائش الذي لا يعرف عواقب تصرفاته، لذا نحن ندين التصريحات التي يدلي بها البعض بأن اللاعبين هم من افتعلوا الحادث، فهل من المعقول أن يصيب شخص عاقل نفسه بهذه الجروح و هو بصدد إجراء لقاء مهم هو محط اهتمام كل الأندية الكبيرة في العالم«. وتابع أمين من وهران » أقول لكل من افتعل الحادث الله يهديك نحن إخوة ولما الخوف من المنتخب الجزائري انتظروا المبارة وبرهنوا فيها على قدراتكم فوق الملعب وليس التعرض للمنتخب بأساليب غير مشروعة وأصحح معلومة المشككين بهذا الحادث أن قناة العربية فضحت كل تصرفاتكم بالصور والفيديو، و بالرغم مما حدث فاللاعبين المصابين سيلعبون رغما عنكم وسنتأهل إلى المونديال على حسابكم رغما كل المشككين في إمكانيات محاربي الصحراء الذين سيعلمونكم درسا في أخلاقيات اللعبة وفي النزاهة والروح الرياضية فوق أرضية الميدان«. المغاربة ساخطون على تصرفات بعض المصريين المراهقين أعاب علي من مراكش أن تصل الأمور إلى هذا الحد بين المناصرين، كما حمّل الأمن المصري سلامة المنتخب الجزائري من تهوّر بعض أشباه المناصرين والمراهقين، وقال »هل يمكن أن يقوم لاعب محترف بجرح نفسه..والله الظاهر أن السينما المصرية اشتاحت كل الميادين، كما أن الجريمة الحقيقية ليس الاعتداء على الحافلة لأن هذه الأمور تحدث في كل دول العالم, وإنما الجريمة هي ما تناقلته الصحافة المصرية من كذب ومغالطة للرأي العام وتشويه للحقائق, ولكن رغم كل هذا نقول اللهم ألف بين قلوب العرب والمسلمين، والتأهل للمونديال لمن يفرض نفسه على أرضية الميدان«. هل هذا من الرياضة ...؟ أيمن من السعودية أكد أن الرياضة انتهت، لأنها أصبحت تفرقنا عن الهدف الرئيسي الذي هو التجمع والالتقاء بين الإخوة وإصلاح ما أفسدته السياسة والترويح عن النفس، وليس زرع التوتر والحقد والمصارعة بين الأشقاء، مضيفا» الجزائر بلد المليون ونصف شهيد وأهلنا وإخواننا وأعتقد أن ما نراه من زوابع تهب من هنا وهناك ما هو إلا شرارة مؤقتة وستعود الأمور إلى نصابها بعد المبارة والفائز نقوله مبروك والمهزوم نقول له خيرها بغيرها، المهم أنه عربي بالمونديال«. رغم ما حدث للاعبين..الجزائر ستتأهل إنشاء الله أما خالد من تونس أكد أن هذه تصرفات مخجلة، ولا تمثل كل الشعب المصري، مضيفا »هل نسيتم أخلاق العرب المضيافة، أما الاعتداء على من استأمنوكم أنفسهم فهذه مأساة، وتعبّر عن حالة هستيرية لا مجال للعقل فيها، ولكن بعد الذي حدث أتمنى الفوز للجزائر إنشاء الله لأنهم أظهروا أنهم يحترمون كل قواعد اللعب. رد الجزائر سيكون في الملعب..ومصريون يتهدّدون؟ أبو موسى قال صرنا سفهاء نحن العرب ونحول اللعب إلى حروب بين الأشقاء، وهؤلاء المراهقين بمصر شعب غسل عقله، مضيفا »قلوب السوريين مع المنتخب الجزائري، وعندي إحساس كبير أن الجزائر ستسجل هدف مبكّر إن شاء الله، أما علاء من مصر فأكد أن هذا هو أوّل الغيث للجزائريين، إن هذا ما جنت أيديكم..و تأكدوا أن المصريين لا يهمهم إلغاء المباراة بكاملها بقدر ما يهمهم تعليمكم كيف تفكروا في التطاول على المصريين.