ناقش، الاثنين، أعضاء مجلس الأعمال الجزائري السعودي، خلال الدورة الثامنة حوالي 12 مشروع شراكة بين متعاملين خواص من البلدين بقمية 2 مليار دولار، حيث سيتم التوقيع على أربعة منها قريبا. أكد وزير المالية عبد الرحمان بن خلفة،- الذي حضر اللقاء-، أن التبادلات التجارية الثنائية يجب أن تكون في صالح البلدين في إشارة منه إلى العجز التجاري الكبير الذي يسجله سنويا الميزان التجاري الجزائري مع السعودية. وكشف الوزير، أن قيمة التبادل التجاري بين البلدين قد بلغت ما قيمته 619 مليون دولار في 2015 حيث بلغت قيمة الواردات الجزائرية ما يفوق 612 مليون دولار، كما استوردت الجزائر من السعودية خلال شهري جانفي وفيفري من السنة الجارية 101 مليون دولار فيما لم تتعد قيمة صادراتها نحو هذا البلد 100 ألف دولار. وبدوره، قال رئيس المجلس الجزائري عز الدين عدول، أن الطرفين يبحثان حوالي 12 مشروع شراكة في مختلف مجالات الصناعة على غرار الصناعة الميكانيكية والصيدلانية والغذائية والتعدين. وأضاف عدول، أن أربعة مشاريع تخص إنشاء مستشفى طبي خاص ومشروع لتصنيع الضمادات الطبية وأخر لصناعة المشروبات، إضافة إلى مشروع شركة لصنع آلات ميكانيكية عالية الدقة توجد حاليا في صياغتها النهايئة سيتم التوقيع عليها خلال الأيام القادمة. ومن جانبه، قال رئيس مجلس السعودي رائد أحمد المزروع، أن قيمة مجموع المشاريع المؤكدة بين متعاملي البلدين تبلغ نحو ملياري دولار في مشاريع عقارية وصناعية وهو رقم مشرح للارتفاع بحسبه. وأضاف المزروع، أنه "نظرا لفرص الشراكة المتاحة بين البلدين وتراجع العوائق التي تعطل انجاز مشاريع الاستثمار قال السيد المزروع أن حجم الاستثمارات السعودية بالجزائر، يجب أن يتجاوز 100 مليار دولار خلال العشر سنوات المقبلة وهو ما يعتبره رقم معقول جدا للتحقيق مقابل 3 ملايير دولار حاليا لمشروع استثماري واحد". كما اعتبر رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة محمد العيد بن عمر، أن "الأوضاع الاقتصادية الراهنة المتميزة بانهيار أسعار النفط تفرض على البلدين بذل المزيد من الجهود لإيجاد سبل جديدة لتنويع الاقتصاد والشركاء بهدف التقليل من الآثار السلبية التي قد تفرزها التحولات الاقتصادية العالمية على بلدينا بشكل عام". وبالمناسبة دعا رجال أعمال الوفدين، إلى اغتنام هذه الفرصة لبحث سبل التعاون المشترك وتشجيع الاستمارة في البلدين من خلال مشاريع شراكة مربحة للطرفين، مضيفا آن مجالات الشراكة في الجزائر متعددة و واعدة، داعيا إلى التركيز على القطاعات التي تمتلك المؤهلات كالفلاحة والصناعات وقطاع صناعة الأدوية وقطاع الصناعات البتروكيماوية. كما ذكر أمام رجال الأعمال السعوديين الإصلاحات التي باشرتها الجزائر منذ عشرية كاملة والتي تمخض عنها قطاع خاص قوي وطموح يلعب دورا هاما في عملية التنمية الاقتصادية حيث تبين الإحصائيات آن هذا القطاع يساهم ب 70 بالمائة من النمو الاقتصادي السنوي خارج المحروقات وبأكثر من 60 بالمائة من حجم الواردات الجزائرية. وقال ذات المتحدث، أن رجال الأعمال الجزائريين سيسعون جاهدين في إطار مجلس الأعمال إلى بذل كل الجهود اللازمة لتذليل العقبات التي قد تعترض المستثمرين في البلدين والحرص على توفير الظروف اللازمة لترقية الاستثمار ورفع المبادلات التجارية.